*/

الرئيسية > أخبار المغرب

سبيلا ينتقد “تعتيم وطمس” المثقف المغربي داخل الحقل السياسي

  • الأحد 8 ديسمبر 2019 - 09:05

قال المفكر المغربي محمد سبيلا إن المثقفَ المغربي المشتغل في الحقل السياسي، خاصة إذا كان ذا فكر نقدي وتساؤلي، يمارس عليه التعتيم والطمس، ما يجعل صوته خافتا في الساحة لا يصل إلى الجمهور.

وضرب سبيلا مثلا بالمناضل الاتحادي محمد الدكالي، وهو من أبرز المثقفين الذين اشتغلوا في الحقل السياسي، “لكن مُورس عليه التعتيم والطمس، وهذا يعكس الحالة التراجيدية لليسار وعلاقته المتوترة مع المثقفين”، بتعبير سبيلا.

وأرجع المتحدث في ندوة نظمها المركز العربي للأبحاث حول موضوع “الدولة المدنية بين التحديث السياسي والتحديث الثقافي”، مساء الجمعة بالرباط، سبب “الطمس والتعتيم” على المثقفين الذين يتميزون بالفكر النقدي داخل الأحزاب السياسية، إلى كون “القبائل الحزبية تطلب الانصياع والامتثال والطاعة والولاء”.

تطلّب البروز داخل الأحزاب السياسية الخضوعَ والانصياع والطاعة للقيادة الحزبية، ما جعل المناضلين النزيهين يتنحون، وبرز أشخاص يتحلون بالدهاء، لكن بمعناه الخبيث، كالتآمر والكيْد، من أجل التقرب إلى القيادة ونيل رضاها.

من جهة ثانية، قال سبيلا إن بروز مصطلح الدولة المدنية والحداثة السياسية ارتبط بفكر الحزب الشيوعي وحزب الشورى والاستقلال، لكن نشأته الحقيقية ارتبطت بحدث نشأة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، إنما الأحداث التي وقعت فيما بعد طمست هذا الحدث المؤسس بسبب تحولات الاصطدام بالسلطة والصراعات والانشقاقات التي طالت الاتحاد وأضعفتْه.

واستطرد سبيلا بأن إضعاف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كان “لأسباب داخلية وخارجية قوية، أي من خارج الرقعة السياسية”، مبرزا أن الثقافة التحديثية التي بُني عليها الفكر السياسي الاتحادي “ظلت سارية بصمت في الحقل السياسي، وورثها المجتمع المدني”.

ويرى المفكر المغربي أن الثقافة التحديثية ما زالت سارية في المجتمع المغربي، وفي الحقل السياسي، حيث ما زالت أفكار اليسار متجذرة، رغم متاعبه، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي.

عن هسبريس

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...