مصدر مسؤول يكشف تفاصيل إطلاق النار خلال حملة استهداف الكلاب الضالة بتولوكلت

حياة الوكيلي – شيشاوة الآن
في سياق تفاعلها مع مقال سابق لجريدة “شيشاوة الآن” حول إصابة سيدتين بشظايا أعيرة نارية بدوار بوامسا بجماعة تولوكلت من طرف أحد نواب رئيس جماعة تولوكلت يوم الأحد الماضي، قالت مصادر مأذونة للجريدة، أن الأمر يتعلق بعملية إحاشة لأزيد من 82 من الكلاب الضالة بالدواوير التابعة للجماعة وذلك بناء على العشرات من ملتمسات الساكنة المتضررة من الانتشار الواسع للكلاب الضالة وما تشكله من تهديد على أمن وسلامة المواطنين خاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية أيام بعد انطلاقة الموسم الدراسي الجديد 2019/2020 وكذا إتيان الكلاب الضالة على أزيد من 30 رأسا من الأغنام عبر تراب الجماعة.
وأردف مصدرنا الشديد الاطلاع، أن عملية الاحاشة جرت يومي السبت والأحد، حيث شرع فيها عبر اليومين من الساعة 14 زوالا إلى غاية السادسة والنصف مساء، وأن تفاصيل إصابة سيدة ووالدة زوجها تتحدد في كون الأولى سيدة حامل وأصيبت بحالة من الهلع الشديد، خاصة وأن أحد الكلاب الضالة المستهدفة أثناء القنص لم يكن يبعد عنها سوى بأقل من 300 متر، وأن المستشار الجماعي المسمى ( مبارك.م) الحديث العهد بتسلم رخصة حمل السلاح، حيث تسلهما في يوليوز الماضي، أطلق عيارا ناريا في اتجاه أحد الكلاب موضوع الاحاشة دون أن يتسبب في أية إصابة ترقى لمستوى الخطورة اللهم بعض الشظايا الخفيفة جدا.
وأوضح نفس المصدر، أن عملية قتل الكلاب الضالة مؤطرة قانونيا تحت إشراف السلطات المحلية وبقرار من المجلس وتحت مراقبة عناصر المركز الترابي لدرك تولوكلت، والتي تطوع فيها 8 أشخاص من هواة القنص تابعين لجمعية قنص بوابوض، بحضور الطيب الهرويد رئيس جماعة تولوكلت، رئيس دائرة متوكة، قائد قيادة تولوكلت وكذا عناصر سرية الدرك الملكي، وأن الجميع انسحب من دوار بوامسا فور إنهاء عملية الاحاشة دون أية معرفة بإصابة السيدتين، إلى أن هاتف أحد شباب المنطقة سائق الإسعاف قصد نقل السيدتين إلى المركز الصحي وتأكيده “إصابة السيدة الحامل بنزيف نتيجة الهلع الشديد من سماع الأعيرة النارية”، والذي أخبر بدوره رئيس الجماعة مما اضطر معه هذا الأخير وفق ما أكده الطيب الهرويد إلى إخبار عناصر الدرك الملكي بالموضوع والتي انتقلت بمعية رئيس الجماعة والسلطات المحلية إلى مسكن السيدتين، حيث أكدت السيدة الحامل:”اسمعنا القرطاس كيتطلق قريب لينا اوبزاف وتخلعت وهربت خفت على ولدي لي فكرشي”.
وبحسب ما أكده الطيب الهرويد رئيس جماعة تولوكلت في اتصال بالجريدة، فإن عناصر الدرك الملكي وفي إطار الإجراءات الروتينية المعمول بها إداريا رافقت السيدتين إلى مقر المركز الترابي التابع لها وأنجزت محضرا تضمن أقوالهما واللتان أكدتا إصابتهما بالهلع بعد سماع اطلاق النار من بندقية صيد وخوفهما من أن يكون الأمر يتعلق باعتداء أو بطلق ناري عشوائي وفق تعبير المتحدث.
هذا وكان حديث إصابة سيدة بجروح خطيرة نتيجة إطلاق نار من بندقية صيد ووالدة زوجها، قد غطى مساحة التداول بين ساكنة الدوار ليلة أمس الاثنين، وسط دعوات بتنظيم لقاءات تحسيسية للساكنة المحلية قبل أية عملية إحاشة أو على الأقل الإخبار المسبق للساكنة وبإشراك فعاليات المجتمع المدني المحلي للمساعدة في العملية والحيلولة دون حدوث أية فاجعة لا قدر الله.