*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

حسن أوريد ضيفا على المقهى الأدبي لجمعية اللسان بشيشاوة بعمله المثير للجدل “رواء مكة”

  • السبت 25 مايو 2019 - 22:14

عياد البرجي – شيشاوة الآن
في بادرة ثقافية فريدة أسست جمعية اللسان لخدمة اللغة العربية المقهى الأدبي الأول من نوعه في مدينة شيشاوة، وعيا منها بضرورة تنشيط الحياة الثقافية والرقي بها إلى مدارج راقية ونوعية، حيث نظمت يومه الجمعة 17 رمضان 1440 الموافق ل 24 ماي 2019 ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف ليلا لقاءً علميا لمقاربة مؤلف “رواء مكة” للمفكر المغربي التافيلالتي حسن أوريد المستشار الملكي السابق.
افتتحت الجلسة التي أدارها الأستاذ عثمان حمدون بآيات بينات من القرآن العظيم شنف بها آذان الحاضرين الأستاذ عبد الناصر المنعم، ثم تلتها كلمة ترحيبية للأستاذ السعيد وعزوز؛ بين فيها أهداف المقهى الأدبي وشكر الحاضرين والمقيمين على النادي السوسيو رياضي للقرب الذي احتضن اللقاء.
وقد عرفت الجلسة مداخلتين قيمتين وضعتا أرضية خصبة للنقاش، المداخلة الأولى تقدم بها الأستاذ عبد السلام واسميح معنونا إياها بـ”حسن ورواء: سيرة كاتب ورواية كتاب”، وابتدأها بكلمة ترحيبية بضيوف أول مقهى أدبي بشيشاوة متمنيا أن تكون هذه البادرة فاتحة خير تساهم في تنشيط الحياة الثقافية بالمدينة، ثم قدم بطاقة تعريفية بالسيرة الشخصية والعلمية والسياسية لحسن أوريد قبل أن يسائل مؤلفه “رواء مكة” بإشكالات تجنيسية و جمالية وفنية ودلالية تثيرها السيرة الروائية كما وسمها المؤلف، لينهي مداخلته بعرض ملاحظات محورية قاربت حيثيات الأثر وسياقاته الظرفية وأبعاده ومقاصده الدينية والسياسية والفكرية فضلا عن قيمته الجمالية والفنية .
أما المداخلة الثانية: فقد فتفضل بها الأستاذ عبد الواحد البرجي تحت عنوان ” صورة الذات في الخطاب السردي رواء مكة أنموذجا” ورصد فيها الصورة الخطابية التي بناها السرد عن السارد حسن أوريد بشكل معروض أو ضمني، بعيدا عن الصورة القبلية والمتداولة التي تكونت لدى القراء المجايلين للكاتب، كما سجل المتدخل أثناء حديثه عدة ملاحظات تمحورت حول تجنيس الكتاب ودواعي تأليفه.
وبعد المداخلتين فتح المسير مجال النقاش الذي كان جديا وحماسيا من قبل ثلة من الأساتذة والتلاميذ العاشقين للقراءة والأدب الذين ساءلوا المؤلف وغاصوا في أبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية. وقبل أن يسدل الستار على النشاط التأم الكل لالتقاط صور تذكارية لهذا المحفل الأدبي الأول من نوعه بمدينة لا زالت تشكو التهميش الثقافي النوعي لتخليد الذكرى أملا في تجدد هذا اللقاء في أقرب المواعد.
جدير بالذكر أن جدل رواية حسن توريد، انطلق مع كلمات ثناء قالها أبو زيد المقرئ الإدريسي، البرلماني من حزب العدالة والتنمية وعضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، في حق حسن أوريد وروايته الجديدة “رواء مكة”، مما جعلها تنفذ من المكتبات، واضطر صاحبها إلى طباعة نسخة ثانية بعدما نفذت نسخها 1500، بسبب الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي جعلها الرواية الأكثر طلبا خلال الأسبوع الماضي لدى المغاربة، باحثين فيها عن كل ما قيل عن “المراجعات الفكرية لملحد سكير مدمن على الخمر يعود إلى رشده”، كما أن الرواية المثيرة للجدل، يتحدث فيها أوريد عن “رحلة شخص كان يشكك في الدين إلا أن رحلة الحج كانت سببا في قلب جميع قناعاته”، سيعتبرها المقرئ الإدريسي الرواية التي يمكنها أن تؤثر في من يقرؤها، بل وتغير قناعاته، قائلا: “أتحداكم أن تقرؤوا هذا الكتاب ولا تتغيروا، فمثل هذه الكتب هي التي تغير الإنسان”.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...