سالم لوديني رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شيشاوة يكشف تفاصيل واليات الجيل الثالث من مشاريع INDH الموجهة للاستثمار في الرأسمال البشري

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
كشف الإطار سالم لوديني رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شيشاوة، أن البنايات التي تتوفر فيها شروط احتضان التعليم الأولي المستنتجة من الزيارات الميدانية بإقليم شيشاوة هي 17 فضاء إلى حدود يوم انعقاد الدورة الأولى للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى 15جماعة ترابية، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية بالإقليم والتي جرى خلالها توقيع اتفاقية شراكة بين التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مؤسستين فيما يتعلق بتنفيذ برنامج تعميم التعليم الأولي في المجال القروي بجهة مراكش أسفي وهما : مؤسسة زاكورة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والتي كان من مخرجاتها اقتراح 25 وحدة للتعليم الأولي بالإقليم من أصل 282 تم إحصاؤها كمرحلة أولى، قصد الزيارة و الاطلاع من طرف مؤسسة زاكورة، وذلك في عرضه المركزي الموجه لأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنعقد يوم الخميس
21 مارس الجاري، برئاسة بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة.

وتقع التكلفة الإجمالية لوحدات التعليم الأولي بإقليم شيشاوة، بحسب ما كشف عنه رئيس قسم العمل الاجتماعي، سالم لوديني، في ثلاثة مستويات وهي على الشكل الآتي:
– تكلفة التهيئة: ما بين 5.000 درهم و 100.000 درهم لكل وحدة. (تتكلف بها عمالة الإقليم)
– تكلفة التجهيز: 25.000 درهم لكل وحدة. (تتكلف بها مؤسسة زاكورة)
– مصاريف التسيير: مابين 55.000 درهم و 110.000 درهم لكل وحدة. (تتكلف بها مؤسسة زاكورة).
واستعرض نفس المتحدث مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتنفيذ برامج العمل الإقليمية، من تشخيص وتحديد الحاجيات المرتبطة بمجالات الشراكة والتعاون في إطار منهجية وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رصد الاعتمادات المالية الضرورية لإنجاز المخطط؛ تعبئة اللجنة الجهوية واللجان الإقليمية لتنزيل هذا المخطط خصوصا فيما يتعلق بأشغال البناء والتهيئة وإعادة التأهيل وتغطية تكاليف التهيئة والتجهيز وتكاليف سنتين من التسيير لكل وحدة منجزة. إلى جانب آليات وأجهزة الحكامة ومهامها من إعداد وتحيين التشخيص التشاركي، مع الأخذ بعين الاعتبار وثائق التخطيط الموجودة وتتبع المشاريع المصادق عليها والسهر على تنفيذها ميدانيا استمرارية المشاريع
تتبع المؤشرات ذات علاقة بالتنمية البشرية على مستوى الدائرة، تبادل التجارب الناجحة
التحسيس ونشر قيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخيرا التواصل حول معايير انتقاء المشاريع والاعتمادات المرصودة وكذا التعاقد.

وتتكون اللجنة الإقليمية في تركيبتها من: ممثلي الإدارة بتسعة أعضاء، ممثلي منظمات المجتمع المدني والبالغ عددهم 10 أعضاء، ممثلي الأحزاب السياسية 11 عضوا، وتضم تركيبة أجهزة الحكامة على مستوى إقليم شيشاوة 189 عضوا تتوزع على 38 سيدة بما نسبتهن 20.4 بالمائة و 62 شابا بما تمثيليته 33.3 بالمائة، وهي معطيات رقمية تؤكد حضور النساء والشباب في هياكل الحكامة، وهو ما يعكس توجه السلطات الإقليمية جعل هذين المكونين في قلب بلورة البرامج التنموية الممولة من صندوق المبادرة والاستماع لنبضهما وحاجاتهما التنموية، كما يمكن لرئيس اللجنة أن يدعو إلى أشغالها في إطار اجتماعات موسعة باقي رؤساء المصالح الخارجية العاملة بالإقليم والجهة وكل شخص من شأن مشاركته أن تكون مفيدة لها.
وجرى خلال هذا الاجتماع تقديم أرضية العمل لتنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة 2019 – 2023 والتي ترتكز على ستة محاور لتحسين الأداء وتحفيز للطاقات و كفاعل لتأطير جهود مختلف الفاعلين في مجال التنمية البشرية، كما صادقت اللجنة الإقليمية وبإجماع أعضائها على النظام الداخلي للجنة الإقليمية للتنمية البشرية والبرنامج الخاص بدعم تعميم الولوج إلى التعليم الأولي بالعالم القروي برسم سنة 2019.
جدير بالذكر أن الجيل الثالث من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يقوم على الاستثمار في الرأسمال اللامادي وهو الاستثمار في الموارد البشرية من منطلق الوعي بأهميتها الإستراتيجية في تحقيق الإقلاع التنموي المنشود في بلادنا، عبر تحصين المكتسبات السابقة 2005-2018 والمتمثل في مواصلة تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة من جهة ووضع برامج تنموية جديدة من جهة ثانية، من خلال تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب كبرنامج ثالث والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة في البرنامج الرابع.