شبيبة “المصباح” بأسيف المال تنتخب “أسلام” كاتبا محليا لها في مؤتمرها التأسيسي وتندد بالهجوم الإرهابي على المصلين في نيوزيلاندا

عبد الصمد ايت احماد – شيشاوة الآن
انتخب المؤتمر التأسيسي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجماعة اسيف المال، يوم أول أمس الأحد 17 مارس، إبراهيم اسلام، كاتبا محليا لشبيبة المصباح، وذلك في المؤتمر التأسيسي الذي ترأس أشغاله توفيق عطيفي، الكاتب الاقليمي للشبيبة بإقليم شيشاوة، بحضور النائب البرلماني حمزة الصوفي والقيادي في الكتابة الإقليمية عبد الحميد ابو الخيرات، عبد الله الباير نائب الكاتب الإقليمي للشبيبة بشيشاوة والمدير الإقليمي للحزب اسماعيل بلخضر، وذلك بمنزل أحد مناضلي الحزب بدوار ايت اعبايد بأسيف المال ويوسف ايت سيدي علي القيادي في حزب التقدم والاشتراكية ضيف شرف مؤتمر شبيبة المصباح الأسيفي.
هذا واستهلت أشغال المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وبكلمة افتتاحية للكاتب الإقليمي للشبيبة رحب فيها بالحضور النوعي لهذا المؤتمر التأسيسي، مستعرضا السياق العام لانعقاد هذا المؤتمر وحاجة المشهد السياسي المغربي اليوم إلى تقوية أدوار الوساطة بين الدولة والشباب باعتبارهم القوة الصاعدة في المجتمع، وهو الدور المنوط بالهيئات الشبابية الحزبية لمختلف الأحزاب،خاصة الوطنية منها. وكشف نفس المسؤول الشبيبي، أن المؤتمر فرصة للإنصات للهموم الترابية وقضايا الشباب كتوجه استراتيجي تبنته الكتابة الإقليمية للشبيبة بشيشاوة من خلال مصاحبة البرلماني حمزة الصوفي للمؤتمرات المجالية للحزب والشبيبة للتواصل مع القواعد من أعضاء ومتعاطفين مع المشروع الإصلاحي للحزب.
بدورهم رحب شباب الحزب بأسيف المال بورش هيكلة هذا الإطار الموازي للحزب اقليميا، باعتباره مدخلا أداتيا للترافع على القضايا المحلية وفي صدارتها الصحة التي احتلت حصة الأسد في تشخيصاتهم، حيث عبروا عن انزعاجهم من الفراغ الصحي بالجماعات الترابية الثلاثة ( أسيف المال، اداسيل وامين الدونيت) وقلة الموارد البشرية في عدد من المراكز الصحية وانعدامها أحيانا. وجاء الملف التعليمي في المرتبة الثانية من النقاش الذي عرفه المؤتمر في سياق الإضراب المفتوح للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، حيث عبر المشاركين في المؤتمر عن تضامنهم المبدئي مع هذه الشريحة التعليمية ومطالبة الحكومة والوزير الوصي بإيجاد حلول للأزمة صونا للزمن المدرسي لأبناء المغاربة وبالشكل الذي من شأنه خلق الاستقرار الاجتماعي لدى أساتذة التعاقد.
الملف الفلاحي حضي باهتمام في النقاش وترافع شباب الجماعة أمام النائب البرلماني الصوفي وممثلي الحزب والشبيبة، خاصة الأراضي المتواجدة بالجهة الشرقية للجماعة والتي لم تستفيد من المياه السقوية لسد ابو العباس السبتي، بالرغم من كونها هي المساحة الأكثر شساعة، ناهيك عن مجموعة من المشاريع الفلاحية المتعثرة، وهو نفس الشيء بالنسبة لملف الطرق بكل أصنافها والتي طالب أعضاء المؤتمر بالتفاتة خاصة لفتح الطرق وتقويتها لتسهيل حركة وتنقل المواطنين داخل الجماعة وخارجها.
وفي تفاعله مع تدخلات شباب “مصباح” أسيف المال، عبر الكاتب الإقليمي للشبيبة عن ارتياحه لمستوى النقاش الذي عبر من خلاله الشباب عن إلمامه ووعيهم بمداخل التنمية الحقيقية لمجالهم الترابي انطلاقا من الصحة والتعليم والطرق وقطاع التشغيل، مستعرضا جهود حكومة سعد الدين العثماني للنهوض بالعالم القروي المغربي، مع تسجيل عدم كفاية هذه الجهود والحاجة للمزيد من الالتفاتة والإنصات الترابي لمعاناة الساكنة عبر الانجاز. فيما وقف البرلماني الصوفي في كلمته التفاعلية عند مجموعة من المبادرات التي باشرها من موقعه النيابي تجاه جماعة أسيف المال وعموم إقليم شيشاوة إلى جانب باقي البرلمانيين، وأن هذه الهموم والقلاقل سيترجمها إلى ملفات ترافعية لدى المصالح المركزية والجهوية والإقليمية، مشددا أن شباب الجماعة مطالب بالانفتاح على محيطه وعلى المؤسسات لبناء عنصر الثقة الترافعية بمنطق الانتصار للمصلحة العامة ووضعها فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية والسياسوية.
وعقب ذلك انتقل الجمع العام إلى انتخاب الكاتب المحلي لشبيبة الحزب بأسيف المال، والذي افرز إبراهيم اسلام كاتبا محليا و ورضوان ايت افيس نائبا له.
. باقي أعضاء المكتب المحل: عزيز اشضاس، مصطفى العادة، ياسين ايت الحاج، سعيد اعبلا، محمد امجوض ميمون اباي.
كما تميز هذا المؤتمر التأسيسي بحضور قضايا الأمة التي هي واحد من محاور التكوين والتأطير الشبيبي لحزب العدالة والتنمية، من خلال قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين اغتالتهم آلة الإرهاب، بعد هجوم عنصري على المصلين داخل المسجد يوم الجمعة الماضي والذي سقط على إثره أزيد من 52 شهيدا، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة وبأن يمتع بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار.