بالوثائق..رسائل جوابية لوزير الشباب والرياضة تفضح كيف فوت رئيس امنتانوت السابق فرصة تأهيل واصلاح الملعب البلدي فهل سيعيد خلفه وأغلبيته هدر الزمن التنموي؟

عبد الصمد أيت حماد – شيشاوة الآن
فجرت رسائل جوابية لرشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، فضيحة من العيار الثقيل تهم الرأي العام بامنتانوت والتي تظهر كيف فوت الاتحادي ابراهيم يحيا رئيس جماعة امنتانوت السابق فرصة اصلاح وتأهيل الملعب البلدي لامنتانوت، على خلاف بلدية شيشاوة وجماعة سيدي المختار، اللتين انخرطتا في مراسلة الجهات الوصية ومواكبة جهود الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين بالاقليم.
هذا وتظهر الوثائق الجوابية، كيف رد الوزير التجمعي على الأسئلة الكتابية للبرلماني المهاجري والتي كان بخصوص “اصلاح وتأهيل الملعب البلدي لمدينة امنتانوت”، حيث أكد فيه ان الملعب موضوع طلب الاصلاح يوجد في ملكية الجماعة الحضرية لامنتانوت وهو ما يعني اجرائيا أن عملية تأهيله يجب ان تتم بطلب من هذه الجماعة على أن تدرس وزارة الشباب والرياضة إمكانية المساهمة في هذه العملية وذلك وفقا لما تسمح به الامكانيات المتوفرة لديها، وهو الطلب الذي لم تتقدم به الجماعة في شخص مجلس ابراهيم يحيا الرئيس السابق.
اما بخصوص جماعتي شيشاوة وسيدي المختار، فتظهر الرسالتين الجوابيتين، الاجراءت المتخذة من قبل بعض المتدخلين، حيث قام المجلس الجماعي لشيشاوة ببعض الإصلاحات التي تهم ملعبه البلدي وكذا مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شأن تكسية أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي هذا الأخير الذي لا زال في طور الدراسة تقول الرسالة الجوابية، مضيفة أن المندوبية الإقليمية للشبيبة والرياضة تعتزم المساهمة في تأهيل الملعب البلدي المذكور ضمن برنامجها 2020/2021 بعد حصولها على الموافقة المبدئية لبعض المتدخلين في المشروع كالجامعة الملكية لكرة القدم والمجلس الإقليمي والجماعي لشيشاوة من جهة، ومن جهة ثانية قامت المندوبية الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة على مستوى الملعب البلدي لسيدي المختار بالوقوف على الاحتياجات الخاصة بالملعب وتحديدها والتنسيق مع الجماعة المعنية والمجلس الإقليمي لشيشاوة لتحديد الكلفة الإجمالية للمشروع، مبرزة ( الرسالة الجوابية)، أن الدراسات جرى انجازها وتمويلها في إطار التأهيل الحضري ويشمل المشروع بناء السور الواقي والمدخل الرئيسي للملعب إضافة إلى حلبة العاب القوى والمستودع والمرافق الصحية وذلك برسم 2019. وأنه بالموازاة مع هذا فيجري دراسة إمكانية تتويج هذه الجهود بادراج تكسية الملعب بالعشب الاصطناعي وتزويده بالانارة ضمن برنامج المديرية الإقليمية للحاجيات الاساسية بالاقليم للفترة 2019-2020 في حدود الامكانات المتوفرة.
ان هذه الرسائل الجوابية ليس الغرض من عرضها هو العرض نفسه، بل اجراء تمرين على سبيل المقارنة بين صنفين من رؤساء الجماعات الترابية بتراب إقليم شيشاوة، بين صنف مؤمن بالدينامية التنموية والترابية الجارية وانخرط فيها ليساهم مع باقي الفاعلين في اخراج جماعته من دائرة إعادة إنتاج تدبير الأزمة والفقر الجماعاتي، وصنف ثاني جعل الجماعة ضيعة له قبض عليها بيد من حديد وخنق شرايينها التنموية لتكاسله وتقاعسه وباختصار بين من يعمل ومن لا يعمل.
هذه المقارنة كذلك معني بها المجلس الجماعي لإمنتانوت الذي يقوده الحسين أمدجار المنتمي لحزب “البيجيدي” ومعه الحلفاء الاتحاديين، بين الانخراط والركوب في قاطرة مواكبة الجهود والعمل الترافعي الذي يقوده العامل بوعبيد الكراب وبرلمانيي الاقليم الى جانب رؤساء المصالح الخارجية بالاقليم ورئيس المجلس الإقليمي او البقاء خارج سياق هذه الجهود والتسبب لجماعاتهم في العقم التنموي.
فهل سيعمل المنتخبون بامنتانوت، خاصة الرئيس وأعضاء المجلس بكل مكوناته على العمل الجاد وقطع الصلة مع الماضي ممثلة في منهجية عمل مجلس يحيا الذي لم يكن يفعل الاليات الترافعية ولا حتى إعداد الدراسات او التعبير عن الاحتياجات عبر مراسلة الجهات المختصة كما تنص على ذلك مقتضيات القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات؟