الكراب عامل إقليم شيشاوة يتفقد معاناة ساكنة المداشر الجبلية لأيت حدو يوسف وسيدي غانم في تنزيل لخيار الانصات الترابي ويؤكد أولوية تأهيل امنتانوت في أجنداته

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في إطار الزيارات المتتالية التي يباشرها بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة على مستوى المناطق النائية للاقليم خاصة الجبلية منها، قام هذا الأخير يوم أمس السبت 16 فبراير، بزيارة لجماعة ايت حدو يوسف الحدودية المتاخمة لإقليم تارودانت والمتميزة بصعوبتها التضاريسية في منطقة قدم الأطلس الكبير، حيث استهل العامل الإقليمي هذه الزيارة التي رافقه فيها كل من احمد شيشا مدير ديوان العامل الإقليمي، الهاشمي اورايس رئيس القسم التقني، سالم لوديني رئيس قسم العمل الاجتماعي، رئيس دائرة امنتانوت، الدكتور العمراني المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة، السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي، سفيان ايت القاضي ممثل مديرية التجهيز الى جانب رئيس جماعة ايت حدو يوسف وعبد الله اوالباير تقني الجماعة، (استهل) زيارته بتفقد المستوصف القروي بمركز جماعة ايت حدو يوسف، حيث اطلع على حصة الأدوية المتواجدة بالمركز ومدى وفرتها، خاصة تلك المتعلقة بالسعال والامراض المصاحبة لموجات البرد التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء والتساقطات الثلجية.

وسيعرف هذا المركز الصحي بحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مطلعة للجريدة، أشغال توسيعه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حيث ستحدث فيه دار للولادة مع بناء مساكن وظيفية للأطر الطبية والتمريضية، قصد الانخراط التام لتقريب الخدمات من المواطنين وتجويدها في إطار العدالة الصحية التي تبنتها الدولة في مخططاتها الاجتماعية.

وعقب ذلك قام عامل الإقليم والوفد الرسمي المرافق له بزيارة لمجموعة مدارس أيت حد يوسف، حيث شوهد المسؤول الإقليمي الأول وهو يتواصل مع أطر التدريس وتلاميذ المؤسسة، وسجل خلال هذه الزيارة المفاجئة لهذه المؤسسة نقص في التأهيل والبنايات وتجهيزاتها من كراسي وطاولات.

وسعيا من العامل الإقليمي بناء تشخيص ميداني على الأرض لواقع الأمر للمداشر التابعة لأيت حدو يوسف، قام بزيارة لمجموعة من الدواوير انطلاقا من أكادير نتسكين، ايت زملال، اكرسافن، تمرغاد، أسيف لحلو، مشداة، اغرملين، ركسو، تاركا وفلا، باعتبار هذا الأخير أبعد نقطة حدودية بالاقليم بقربه من إقليم تارودانت بسرعة كلمترات، والتي استغلها العامل الإقليمي للتواصل المباشر مع الساكنة للانصات لهمومها والامها وامالها الترابية، كما قدمت له شروحات من قبل الإطار التقني سفيان ايت القاضي ممثل مديرية التجهيز حول الاسباب الموضوعية لتعثر انجاز مشروع الطريق الرابط بين جماعة ايت حدو يوسف ودوار “تاركا أوفلا” على طول 14 كلمتر، وفي تفاعل من عامل الإقليم مع الموضوع اعطى تعليماته لمسؤول التجهيز بتبليغ رئيسه ضرورة التعجيل بمسطرة فسخ العقد مع المقاولة التي رست عليها الصفقة وعجزت عن الايفاء بالتزاماتها، حتى يتسنى للدواوير المستهدفة الاستفادة من خدمات هذا الطريق واخراجه لحيز الوجود.

بدوره قدم طارق التويمي المدير الإقليمي لمندوبية الفلاحة، شروحات حول دواوير جماعة ايت حدو يوسف التي ستستفيد من غلاف استثماري قدره 5 مليون درهم كشطر أول من أجل إعداد المحيطات السقوية لكل الدواوير بالجماعة، خاصة تلك المتضررة من مشروع فتح وبناء الطريق المتعثرة اشغالها.
وقبل مغادرة “الكراب” ومرافقيه لتراب جماعة ايت حدو يوسف، أكد لأيت همو رئيس الجماعة ومنتخبيها أن السلطات الإقليمية والأطر التقنية والادارات اللامتمركزة للدولة تولي اهتماما كبيرا للمنطقة، من خلال برمجة احداث مستوصف قروي جديد لفائدة خمسة تجمعات سكنية بالجماعة ( تمرغاد، سيدي لحسن اوتيقي، تاركا اوفلا…) وسكن وظيفي لأطرها الصحية، واعطاء تعليماته للمدير الإقليمي للصحة بالنيابة بعقد اجتماع على وجه السرعة مع رئيس الجماعة والمنتخبين لاختيار مكان توطين المركز الصحي الجديد، والمبرمج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية برسم 2019.
وانتقل العامل الإقليمي بعد ذلك إلى دوار “أكاوز” بتراب جماعة سيدي غانم قرابة الساعة الرابعة عصرا، بعد قطع مسافة 70 كلمترا من المسالك الوعرة غير المعبدة للطريق الرابطة بين ايت حدو يوسف وسيدي غانم، على علو يصل الى 180 مترا عن سطح البحر، والتي عاين فيه سير القافلة الطبية المنظمة لفائدة ساكنة دوار “أكاوز” والدواوير المجاورة، والتي قدمت فيها خدمات طبية مجانية في مختلف التخصصات ( طب الاسنان، طب النساء والتوليد…)، كما استغلها مناسبة للتنويه بالأطر الطبية المتطوعة القادمة سواء من لقطاع العام او الخاص، للتذكير بالتوجيهات الملكية القاضية بإعتماد سياسة القرب والانصات البناء لمطالب المرتفقين.
وأنهى المسؤول الأول زيارته الميدانية بتفقد بعض الأوراش التنموية بامنتانوت، حيث التزم أمام منتخبيها الذين يتقدمهم رئيس الجماعة أمدجار الحسين، أنه سيخص المدينة بزيارة خاصة بالنظر للأولوية والمكانة التي تحظى بها العاصمة التجارية للاقليم من مكانة في أجنداته لتأهيل المدينة والنهوض بها في مختلف الأصعدة.