عبد النباوي يقود رئاسة النيابة العامة نحو الفوز بشخصية 2018 بعد عطاء متميز

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
رشحت المحطة الإذاعية الشهيرة راديو أصوات مجموعة من الشخصيات والمؤسسات العمومية في بلادنا للفوز بشخصية2018 للمرة التاسعة على التوالي، تتصدرها مؤسسة النيابة العامة التي يترأسها محمد عبد النباوي، والتي شكل حدث احداثها طفرة نوعية في مسار العمل القضائي ببلادنا بعد فصل مؤسسة النيابة عن وزير العدل الذي كان يترأسها في وقت سابق.
وتتحدد مهمة النيابة العامة وفقا للتشريع المنظم لها، في تسيير أعمال النيابة العامة، والتي يعمل المجلس الأعلى للسلطة القضائية على تعيين وترقية قضاة النيابة العامة وتأديبهم ووضعهم رهن إشارة النيابة العامة التي تسخرهم للمهام المنوطة بالنيابة العامة.
هذا فقد برزت خلال سنة 2018 ف المغرب بشكل واضح، مؤسسة رئاسة النيابة العامة التي يرأسها محمد عبد النباوي، من خلال قضايا قانونية هامة، من أبرزها إصدار مُذكراتٍ وقراراتٍ، في إطار الإشراف على عمل النيابة العامة ومراقبتها، والسهر على حسن سير الدعاوى، وكذا تتبع القضايا المعروضة على المحاكم.
ومما أثار انتباه المواطن المغربي خلال هذا العام إطلاق الخط المباشر للتبليغ عن الفساد والرشوة، والذي أطاح بعَشرات المُرتشين، بَينَهُم مسؤولين في رُتب ومناصب مختلفة شملت جهاز الأمن وجماعاتٍ محلية وغيرها..وهي الخِدمة التي لقيت اهتماما وتفاعلا كبيرين من طرف المواطنين، كما يوضح القاضي عبد الرحمان اللّمتوني رئيس شعبة القضايا الجنائية الخاصة في رئاسة النيابة العامة، والذي أكد أن هذا الخط المباشر آلية موضوعة أمام المواطنين، والتي بواسطتها يبلغون عن الشكايات والتظلمات، كاشفا أن هذه الآلية أبانت عن نجاعتها، حيث تطيح ب 10 حالات كل شهر من المتورطين في الرشوة.
وحل الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، محل وزير العدل في ممارسة الاختصاصات الموكولة لهذا الأخير، والمتعلقة بسلطته وإشرافه على النيابة العامة وعلى قضاتها، بما في ذلك إصدار الأوامر والتعليمات الموجهة إليها.. في سياق تنزيل الأوراش الكبرى لإصلاح منظومة العدالة.
جدير بالذكر أن محمد عبد النباوي قد تقلد مجموعة من المسؤولية في وزارة العدل، كان أبرزها مدير الشؤون الجنائية والعفو، مدير إدارة السجون وإعادة الإدماج، مستشارا لوزير العدل، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء – انفا، رئيس قسم بمديرية الشؤون الجنائية والعفو. كما وشحه الملك محمد السادس بوسام العرش من درجة ضابط ووسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط كبير، كما أنه حاصل على الدكتوراه في القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض وديبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون وديبلوم متخصص في القضاء الإداري – المعهد الوطني للدراسات القضائية بفرنسا.