هل تتجه المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بشيشاوة نحو إحداث دائرة أمنية ثانية في ظل التزايد الديموغرافي وتنامي المشاكل الأمنية؟

سمير الخصاصي– شيشاوة الآن
في الوقت الذي أخذت فيه مدينة شيشاوة في التوسع العمراني والتزايد الديموغرافي، وما يعنيه ذلك من تزايد الحاجة للتغطية الأمنية، لا زالت المدينة لا تتوفر سوى على دائرة أمنية واحدة، بالرغم من أن عدد سكان المدينة يوم إحداثها لا يتجاوز 14000 نسمة في الوقت انتقلت فيه وفقا للمعطيات الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط في إحصاء 2014 إلى 34000، مع تسجيل معدل النمو زائد 5 بالمائة كل سنة، وهو ما يعني حاجة المدينة إلى تدخل الجهات المختصة لإحداث دائرة أمنية ثانية.
وبحسب مصادر للجريدة، فإن الدائرة الأمنية المتوفرة حاليا وبالرغم من هذا التزايد السكاني واتساع نطاق العمران بالمدينة، لا تتوفر على الموارد البشرية الكافية لتوفير التغطية الأمنية الكافية خاصة على مستوى بعض البؤر السوداء، مما يعمق الصعوبات الأمنية على الموظفين الساهرين على أمن وسلامة المواطنين، وعجزهم عن استقبال المرتفقين المشتكين داخل الإدارة في ظل الحاجة للتواجد الأمني خارج مقر الدائرة.
وزادت نفس المصادر، أن الحصيص المتوفر من الموظفين بالدائرة الأمنية ليس بمقدوره في ظل الوضع الراهن تنزيل الفلسفة الأمنية التي ينشدها صاحب الجلالة والمدير العام للأمن الوطني، وأن تزايد شكايات المواطنين وملاحظاتهم في بعض الأحياء على المسألة الأمنية مشروع وله ما يبرره، من استغلال لبعض مروجي المخدرات وشبكات الدعارة والمتعاطين للسرقات والأشخاص المبحوث عنهم وفقا لمذكرات بحت وطنية الوضع وتماديهم في خرقهم للقانون وحصد المزيد من الضحايا وفقا لتعبيره. فهل ستتجه المنطقة الإقليمية للأمن الوطني التي يوجد على رأسها عبد العالي التريكسي إلى خلق نواة دائرة أمنية جديدة على غرار السلطات المحلية بباشوية شيشاوة التي خلقت مقاطعتين إداريتين لتخفيف معاناة الأطر العاملة بالباشوية وتنزيل مفهوم فلسفة إدارة القرب من المواطنات والمواطنين.