اتحادي من الأغلبية المعارضة ليحيا:”من يسمح لرئيس جماعة امنتانوت باستباحة نضالات حزب الاتحاد الاشتراكي؟”

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في تطورات خطيرة عقب تصويت الأغلبية المطلقة لأعضاء جماعة امنتانوت على مقرر إقالة الرئيس من رئاسة الجماعة الذي سبق و أن منحوه ثقتهم لتسيير دواليبها، بعد أن أكد حكم قضائى اداري امتناعه عن مزاولة مهامه وتنفيذ مقررات المجلس وانفراده باتخاذ القرارات وتسييره الاحادي، ضاربا بعرض الحائط بنود ميثاق الأغلبية المنبثق من مبادئ الحزب، وبعد جميع محاولاته المتكررة لزعزعة هذا التحالف، وبعد أن بات في حكم المعزول، في انتظار صدور قرار المحكمة الإدارية، عاد كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بامنتانوت أو المنسق الإقليمي للحزب – كما يحلو لبديعة الراضي تسميته – ليستعمل ورقة تزكية المرشح لخلافته، مدعيا أن تزكية الحزب تحت يده وعلى بياض يمنحها لمن يشاء, في محاولة لزرع الفتنة بين الإخوة الاتحاديين والتلاعب بمصير الجماعة و مصداقية الحزب إرضاء لنزواته وأنانيته و رغباته الانتقامية، متناسيا أن تزكية المرشحين لرئاسة المجالس الجماعية في أدبيات الاتحاد الاشتراكي تمنح من طرف الكتابة الاقليمية للحزب بعد عقد مجلس إقليمي موسع يتم خلاله الاتفاق بالتراضي أو التصويت على مرشح الحزب للرئاسة، وفي حالة عدم وجود كتابة إقليمية، وهذه حالة إقليم شيشاوة، يبقى أمر حسم التزكية بيد المكتب السياسي للحزب .
كاتب فرع امنتانوت بادعاءاته هاته يسيء بشكل خطير لسمعة الحزب، بحسب تعبير أحد الاتحاديين من داخل الأغلبية المعارضة، متسائلا هل يعقل أن يمنح الكاتب الأول ادريس لشكر تزكية على بياض لمسؤول فقد شرعيته سواء على مستوى تدبير الجماعة أو أمور الحزب محليا قبل حتى أن يفتح باب إيداع الترشيحات؟ وهل الكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعبيد على علم بتصرفات كاتب فرع امنتانوت التي تضرب في العمق مكتسبات الحزب في المنطقة وتضع مآل جماعة اتحادية في مهب الريح؟
تصرفات تتطلب بحسب نفس المصدر، تدخلا عاجلا من طرف المكتب السياسي لصون مكانة الحزب محليا ووقف نزيف استهتار المنسق الذي ينسق بينه و بين نفسه، والذي حول الكتابة المحلية إلى دكان من دكاكينه يستعمله متى يشاء و كيفما يشاء بعيدا عن محاسبة مؤسسات الحزب.