حامي الدين: عدم تصويت أحزاب الأغلبية على مرشح الـ”بجيدي” تكريس لعبث سياسي

اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تقديم حزب المصباح لمرشح منافس لحزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، “اختيار يحترم العقل والمنطق، وينسجم مع روح التنافس السياسي، ويؤكد استقلالية القرار الحزبي، ويجعل الفاعلين السياسيين، والاجتماعيين، والاقتصاديين أمام مسؤولياتهم السياسية، والأخلاقية”.
وأكد عضو مجلس المستشارين، في تدوينة له، أن “روح المسؤولية، ومنطق العمل الجاد، يقتضي أن تصوت أحزاب الأغلبية الحكومية على مرشح الحزب، الذي يقود الأغلبية، باعتباره هو الترشيح الطبيعي، وإذا كان هناك من حواجز معينة تحول دون ذلك، فلا شيء يبرر لأحزاب الأغلبية أن تصوت على حزب ينتمي إلى المعارضة”، حسبه.
وأشار حامي الدين إلى أنه في حالة عدم تصويت أحزاب الأغلبية الحكومية على مرشح حزب المصباح، الذي يقود الحكومة: “سنكون أمام منطق غير طبيعي يساهم في تكريس نوع من العبث السياسي، ويفرغ ميثاق الأغلبية من محتواه السياسي التضامني، ويزيد في تكريس ضعف الثقة بين مكوناتها”، على حد تعبيره.
وأوضح المتحدث نفسه أن “الفاعلين الاجتماعيين، الذين تمثلهم مركزيات نقابية محترمة، ليسوا معنيين بمنطق الأغلبية، أو المعارضة، وإنما يصوتون بما يرضي ضميرهم، باعتبارهم يعرفون جيدا المشاريع، التي يحملها كل مرشح”.
وقال حامي الدين، في السياق نفسه، إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لم يكن في يوم من الأيام في صف المعارضة، وإنما كان دائما يطالب باعتماد الاختيارات، التي تنسجم مع الشفافية، والحكامة الجيدة، وروح المبادرة الخلاقة”، مضيفاً أن “أعضاءه المحترمين يعرفون جيدا الـ”بروفايلات” المطروحة، ولهم القدرة على التمييز الجيد بين المشاريع المتنافسة”، حسب قوله.
وأبرز حامي الدين على جداره في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “المبررات، التي دفعت حزب الاستقلال إلى التراجع عن الترشح لرئاسة مجلس المستشارين، تبقى مبررات معقولة، وهي المبررات نفسها، التي تدعوه إلى التصويت لفائدة التغيير، والتجديد، دون ذكر تطابق وجهات النظر بين الفريقين في العديد من المحطات”.