حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
أسرت مصادر مطلعة للجريدة، أن نائبة رئيس جهة مراكش أسفي حكيمة الهيري، فشلت في انتزاع تمويل عمومي من مالية الجهة لبناء طريقين أحدهما يؤدي إلى إحدى ضيعاتها بدوار تكموت بجماعة بوابوض، فيما الثاني يؤدي إلى تجمع سكني يقطنه أقارب لها بدوار أكادير نايت اعمر.
وأضافت مصادرنا، أن نائبة الرئيس المفترض فيها أن تكون ملمة بالإجراءات المعمول بها في ظل القوانين التنظيمية الجديدة للجماعات الترابية، قامت بإجراء دراسة تقنية للطريقين، الأول يقع على طول 1.5 كلمتر والرابط بين دوار تاكموت والطريق الثانوية 2001 حيث توجد ضيعتها وإقامتها الخاصة وكذا الطريق الرابطة بين دوار اكادير نايت اعمر والطريق الجهوية رقم 214 على طول كلمتر واحد، في حين أن أمر إجراء الدراسات موكول للمؤسسات المختصة في شخص المجلس الجماعي الذي توجد الطريقين في نطاقه الترابي أو بتنسيق على الأقل مع رئيس المجلس حتى يتسنى إعداد الملف التقني، وليس لنائبة رئيس الجهة التي من الممكن أن تلعب الأدوار الترافعية فقط داخل مجلس الجهة لانتزاع التمويل لمشاريع صغرى أو كبرى في الإقليم.
وأردف مصدرنا، أن أحد نواب الرئيس والمختص بملف الطرق القروية، أقنع زميلته في المجلس بضرورة العودة إلى رئيس المجلس الجماعي لبوابوض لوضع طلب في الموضوع لدى الجهة، وأنها فور تواصلها مع الرئيس بشأن الطريقين، رحب بالفكرة جملة وتفصيلا، شريطة أن تترافع الهيري نائبة رئيس الجهة والمنتمية لحزب الاستقلال لدى أحمد أخشيشن لتمويل بناء مشروعين طرقيين سبق للجماعة أن وضعت طلبا بخصوصهما في بداية السنة الجارية، على أساس أن تعمل الجماعة على إجراء دراسة دقيقة للطريقين السالفي الذكر، مما أثار حفيظة نائبة اخشيشن رافضة مقترح الرئيس متهمة له بعرقلة مصالح ساكنة الجماعة، وشرعت في جمع توقيعات فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة للضغط على الرئيس لوضع طلب تمويل للطريقين لدى الجهة.
وفي السياق ذاته، قال محمد أزناك رئيس الجماعة في اتصال ب”شيشاوة الآن”، أن المنهجية التي اعتمدتها الجماعة تقوم على تلبية الحاجيات من فتح للمسالك الطرقية أو بنائها على أساس الأولويات والإمكانات المتاحة للجماعة، حيث تشرف الجماعة على تمويل المشاريع الطرقية الصغيرة مثل طريقي أكادير نايت اعمر ودوار تاكموت والذي مجموعهما 2.5 كلمتر، بشراكة مع المجلس الإقليمي أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما الأوراش الطرقية الكبرى داخل الجماعة والتي لا يمكن للجماعة بحكم محدودية إمكاناتها المالية تمويل مشاريعها بمفردها، مما تضطر معه الجماعة إلى البحث عن تمويلها لدى مجلس جهة مراكش أسفي والتي يمكن للهيري نائبة رئيس الجهة أن تلعب دورا أساسيا في هذه العملية عبر الترافع أو لدى المصالح المركزية لوزارة الداخلية ووزارة التجهيز، مبرزا أنه إذا كان دور المنتخب هو التفكير في المصالح الخاصة به وبالموالين له سياسيا، فالأولى أن يقوم من موقعه كرئيس على بناء وتجهيز الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 214 ودوار أسدرم حيث يوجد منزله الذي يقيم فيه بمعية أقاربه وفقا لتعبيره.
إن واقعة مثل هذه تسيء لصورة منتخبي إقليم شيشاوة داخل مجلس جهة مراكش أسفي، حيث في الوقت الذي كان من المفروض التنكر والتجرد من الهاجس الانتخابوي والهرولة نحو تلبية حاجيات القواعد الانتخابية، كان من المفروض الترافع الشمولي بدل اصطياد تمويلات لمشاريع صغرى لا تتجاوز عتبة ضمان مرور سيارات منتخبينا بأمان إلى أماكن قضائهم لعطلهم داخل الاقليم بعد وضع الإسفلت على هذه الطرق لتصير بساطا حريريا، والتي تتحول في مناسبات سياسية إلى سبة يواجه بها المنتخب الجهوي، حيث الارتهان للانتخابوي بدل التنمية وفقا للأولويات بما يراعي العدالة والإنصاف الترابيين في ظل ورش الجهوية المتقدمة.

اقرا أيضا

• 

  عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة

  

  حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة

  

  حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”

• 

  الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية

  

  شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس

  

  تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار

• 

  البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود

  

  الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية 

  

  السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي

عبر عن رأيك