السيبة..أرباب الطاكسيات بمزوضة يرفعون تسعيرة الرحلات الى 60 درهما والسلطة في دار غفلون

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في خطوة غير متوقعة، رفع أرباب سيارات الأجرة الصنف الأول تسعيرة الرحلات بجماعة مزوضة في اتجاه مدينة مراكش، من 30 إلى 60 درهما، أي إلى مستوى الضعف، وهو ما خلف حالة استياء عارم في صفوف المسافرين، وسط دعوات للمطالبة بتدخل السلطات المحلية لمنع هذه الزيادات غير المبررة والتي يحاول أرباب الطاكسيات استغلال الطلب المتزايد على الرحلات هذه الأيام، حيث يستعد المواطنين العودة إلى مقرات عملهم بالمدن الكبرى بعد قضائهم عطلة عيد الأضحى والطلبة لاستئناف موسم جامعي جديد.
وبحسب شهود عيان، فإن المسافرين دخلوا في مشاداة كلامية مع “الكورتي” المكلف بتنظيم الرحلات بمحطة الطاكسيات بمركز مزوضة، والذي حاول تبرير الأمر بكون أرباب الطاكسيات لا يأتون بالمسافرين أثناء العودة من مراكش إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود، وهو التبرير الذي لم يتقبله المواطنين لزيفه.
وأمام هذه الفوضى و”الكريساج بالعلالي” الذي يمارسه أرباب الطاكسيات على المواطنين في ضرب واضح للقدرة الشرائية الهشة، كان من المفروض على السلطات المحلية بقيادة مزوضة الزاوية النحلية بحكم الاختصاص الترابي التدخل في حينه لمنع هذه الزيادات الصاروخية الأحادية الجانب من لدن أرباب سيارات الأجرة الكبيرة بالجماعة غير قانونية، بحكم أن أرباب الطاكسيات لا يملكون الصفة الأهلية القانونية لتحديد أسعار ركوب سيارات الأجرة، وهو الاختصاص الموكول للسلطات الإدارية في العمالات والأقاليم طبقا للقانون 104-12 الصادر بتاريخ 30 يونيو 2014.
والى ذلك دخل نشطاء فيسبوكيين على الخط، وطالبوا المواطنين بالامتناع عن دفع أي الزيادة واللجوء الجهات المختصة ترابيا بشكاية ضد السائقين الذين تبث”ابتزازهم” للمواطنين الراغبين في السفر، خاصة أن المسافة الرابطة بين مزوضة ومراكش لا تتجاوز 76 كلمترا، وهو ما يدعو للمقارنة بين الخطوط الجهوية الأخرى التي لا زالت تحتفظ بنفس التسعيرة، أم أن قدر اقليم شيشاوة أن يكون استثناء في الزيادات فقط أمام أعين السلطة الوصية.