ساكنة سيدي عبد المومن تطالب وزير الداخلية بمحاسبة اللوبيات العقارية والمتورطين في الفساد المالي

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
خرج العشرات من سكان جماعة سيدي عبد المومن، صباح اليوم الأربعاء 29 غشت، في مسيرة احتجاجية أمام مقر عمالة شيشاوة، ضد اللوبيات العقارية بالمنطقة الي ترامت على أراضي التابعة للأملاك الدينية وعلى الملك العام المائي، بمشاركة عدد من شباب سيدي عبد المومن وفعاليات المجتمع المدني في شخص جمعية شباب سيدي عبد المومن للتنمية والثقافة والتضامن. ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل أحد أعيان المنطقة والمعروف ب”الباز” والذي خصص له المحتجون لافتة تحمل صورته الشخصية لتورطه في حرمان المصلين من أداء شعائرهم الدينية المتعلقة بصلاة العيد في إحدى الأماكن التابعة للأملاك الدينية والساقية المخصصة لري أراضيهم الفلاحية.
كما طالب المحتجون وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت بالتدخل الفوري لفتح تحقيق وإنصاف الساكنة أمام ما وصفوه ب”جبروت الباز بوجمعة لوبي العقار”، وفي كلمة له بالمناسبة قال الناشط الحقوقي الموساوي عضو المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، المؤازرة للمحتجين، بأن هناك جهات خفية تحاول التدخل لطي هذا الملف بشكل لا ينصف مطالب المحتجين، ويحرمهم من شعائرهم الدينية، وأن لوبي العقار بالمنطقة لجأ الى ارهاب ساكنة المنطقة بالسجن عبر فبركة ملفات قضائية لمتابعة كل الرافضين للظلم الجاري بجماعة سيدي عبد المومن.
فيما قال احد المحتجين أن السلطات الإقليمية مطالبة بالتدخل للاستجابة لحقوق الساكنة وإنصافهم من اللوبيات العقارية، التي تشكو الضغوطات والمضايقات الظاهرة والخفية من اجل تحرير أماكن مخصصة للشعائر الدينية، وأنه لا يمكن القول بدولة الحق والقانون إذا لم يتابع اللوبي العقاري والمتورطين في الفساد المالي أمام القضاء.
جدير بالذكر أن الوقفة الاحتجاجية لساكنة سيدي عبد المومن، تزامنت مع مسيرة احتجاجية مماثلة لساكنة جماعة امين الدونيت في الوقت ذاته أمام مقر عمالة شيشاوة، وسط استنفار من الأجهزة الأمنية لتأمين المسيرتين الاحتجاجيتين وحركة السير والجولان داخل المدينة من جهة والسلطات الإقليمية في شخص كاتب عام عمالة شيشاوة للجلوس على طاولة الحوار من خلال لجنة مصغرة ممثلة لمحتجين وتدارس مطالبهم.