الدوادي يصف من شيشاوة بنكيران ب”الظاهرة التواصلية النادرة والغريبة” في المشهد السياسي المغربي المعاصر

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
وصف لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق، بالظاهرة التواصلية النادرة والغريبة التي ميزت المشهد السياسي المغربي المعاصر، مشددا أن صمت بنكيران لا يعني أن هناك جهة ما تحاصره أو تمنعه من التعبير عن مواقفه مما يجري داخل الحزب وخارجه، تروج له بعض المنابر الإعلامية والصفحات الفايسبوكية.
وأوضح قائلا، أن حكومة سعد الدين العثماني لازالت تشتغل على الأوراش الكبرى التي تركها رئيس الحكومة السابق، نافيا أن تكون الحكومة الحالية قد زاغت أو تراجعت عن محاورها، وذلك لصوابيتها ونجاعتها في مواجهة الاختلالات القائمة في البنية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، وذلك في اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب بشيشاوة، يوم السبت المقبل، بحضور مجموعة من قيادات الحزب الإقليمية يتقدمها الدكتور عبد الرحمان رابح البرلماني السابق والبرلماني الصوفي.
وبخصوص وثيرة انجاز الحكومة الحالية لبرنامجها الحكومي، قال نفس المتحدث أن الحكومة تعمل ولا تتوقف، وأنه للتاريخ فالأمور كلها لم تكن على ما يرام في الحكومات التي سبقت حكومة أمينه العام السابق، خاصة حكومتا جطو والفاسي، على مستوى الأداء من ربط بالماء والكهرباء وتشييد الطرق وبنيات تحتية أساسية في عموميتها، لأنه لو كان ذلك لانتقلت الحكومة السابقة والحالية إلى الاستثمار في أوراش تكنولوجيا وصناعية، مقدما رقما يظهر البون الشاسع بين عمل حكومة جطو والفاسي مجتمعة والحكومة التي يشغل فيها منصب وزير الحكامة، حيث وفرت الحكومة الحالية ل95000 منصب عمل في ظرف سنتين، فيما لم تستطيع الأولى – الفاسي وجطو – في عشر سنوات خلق سوى 110000 منصب عمل.
وخاطب الداودي، بعض مناضلات ومناضلي الحزب خاصة المنتمين الى أسرة التعليم، بألا ينجروا وراء التفكير النمطي ومنطق اشتغال الأحزاب الأخرى التي لا تملك سياسة شرعية مبنية على الأخلاق السياسية، والعمل على خدمة المصالح الفئوية، وقال: “حرام اكونوا عندنا ناس فالمغرب كيتسولو، مستعدون أن نحترق ويحترق معنا هذا الحزب الذي بنيناه على عقيدة، لأننا في العدالة والتنمية لا نقبل أن يكون من قيمنا الأنانية، بالله عليكم ماذا سنعطي للأرملة إذا أضفنا للموظف 100 درهم عن أجرته الشهرية، في ظل مالية بإمكانات محدودة يعرفها الجميع”.