البرلماني المزوضي جناح:”حزبنا قرر الاصطفاف في المعارضة لخيبة أمل المغاربة في حكومة العثماني ولا نريد التضحية بتاريخنا النضالي”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في أول خروج إعلامي له، بعد أن قرر حزبه الاصطفاف في تيار معارضة حكومة العدالة والتنمية في ولايتها الثانية، قال البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح، أن قرار الاستقلاليات والاستقلاليين بقيادتهم الجديدة هو عين الصواب، وأنه لا يمكن لحزبه بعد قرابة عام ونصف العام من المساندة النقدية للعثماني وأغلبيته، مواصلة هذه الأخيرة، أمام أسوأ حصيلة في تاريخ الحكومات المتعاقبة على المغرب.
وشدد جناح، أن حزب الاستقلال قرر ألا يقدم نفسه ضحية لحكومة لم تتفاهم حتى مكوناتها المشكلة للأغلبية، ويئس الشعب المغربي منها بعدما كان قد علق عليها كل آماله، وترجم هذا اليأس يقول جناح إلى احتجاجات في عدة مدن بدء بالحسيمة وجرادة وصولا إلى زاكورة ومدن أخرى على إيقاع أقل من الأولى، بسبب ما نعته بالارتجال الحكومي في التعاطي مع الركود الاقتصادي والمطالب الاجتماعية المحدودة السقف من خفض لتكلفة المعيشة والعمل على الرفع من الأجور لفائدة الموظفين والاستجابة لمطالب العمال عبر نقاباتهم في الحوارات الاجتماعية مع رئيس الحكومة.
وحول ما إن كان حزب الاستقلال يتوفر على جواب سياسي لعرضه على المغاربة، قال جناح، أن القيادة الجديدة للحزب قررت الخروج إلى المواطنين بوجه مكشوف والتواصل معهم في مختف جهات وأقاليم ومدن ومداشر المملكة، وأن هذا الجواب شرع في تنفيذه في مستهل مارس الماضي بالمنطقة الشرقية، حيث قاد نزار البركة أمين عام حزب الاستقلال وفدا يضم اللجنة التنفيذية للحزب والبرلمانيين للتواصل مع الساكنة والاستماع لآلامهم وآمالهم وأن مخرجات هذا اللقاء التواصلي رفعت إلى رئيس الحكومة عبر مؤسسة الأمانة العامة للحزب على شكل تشخيص لواقع الحال وحلول عملية للمساهمة في بلورة النموذج التنموي الجديد الذي طالب جلالة الملك بوضعه.
جدير بالإشارة أن نزار البركة، أعلن يوم أمس السبت 21 أبريل، أمام أعضاء المجلس الوطني، خروج حزبه الى المعارضة بدل المساندة النقدية “في ظل الوضعية الحالية فإن الموقع الطبيعي لحزب الاستقلال هو المعارضة الاستقلالية ذات النفس الوطني والتعادلي نظرا لتغلغل التوجهات الليبرالية غير المتوازنة في مفاصل وبنيات الاقتصاد الوطني، وهدر زمن وفرص الإصلاح من قبل الحكومة في مواجهة التحديات، وبطء وتيرة الأداء الحكومي في الوفاء بالالتزامات والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين، واكتفاء الفريق الحكومي بتدبير إكراهات اليومي وإعلان النوايا في غياب الاستباقية والبعد الاستراتيجي”.