أخنوش يواجه أزمة حزبية في العاصمة

في وقت يردد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني الأحرار أنه يريد استقطاب آلاف الأعضاء لحزبه، استعدادا لانتخابات 2021، تفجرت في وجهه أزمة في العاصمة الرباط، بعدما توصل برسالة موقعة من حوالي 60 عضوا من الحزب، منهم منتخبون وأعضاء مجلس وطني سابقين، ومناضلين، يشتكون من الجمود الذي تعرفه منسقية الرباط، بسبب “إقصائهم” من طرف المنسق الجهوي، ويكشفون وجود “أزمة” تنظيمية.
وجاء في رسالتهم التي توصل بها ” اليوم24″، أنهم يطلبون منه التدخل ـ”إنصافهم” بعدما “أنصفهم” القضاء وحكم لصالحهم، ضد المنسق الجهوي. وقد أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، الاثنين الماضي، حكما بإبطال نتائج المؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، الذي عقد في 30 أبريل 2017، وخصص لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني الذي عقد في 19 ماي، ونتج عنه انتخاب أخنوش، بعدما استجابت المحكمة لطعن خمسة أعضاء من الحزب تم إقصاؤهم من حضور المؤتمر الإقليمي، من طرف منسق الحزب عبد القادر تاتو، معظمهم منتخبون في الجماعات الترابية بالرباط. ورغم أن الحكم قضى ببطلان كل ما نتج عن المؤتمر الإقليمي، أي حتى المؤتمر الوطني الذي انتخب أخنوش، إلا أن المشتكون، رفضوا تبليغ الحكم، حتى لا يتأثر الحزب، وطلبوا من الرئيس التدخل لـ”إنصافهم”.
وعلم الموقع، أن جهات ومناطق أخرى في المغرب تعرف مشاكل وصراعات حزبية، وخلافات مع المنسقين الذين عينهم أخنوش، ما يكشف أن خطاب أخنوش حول تقوية الحزب ليس سوى أماني صعبة التحقيق داخل حزب الحمامة الذي نشأ في حضن السلطة.