الكاملي رئيس اللجنة الإقليمية لليقظة بشيشاوة يواصل عمليات فك محاصرة الثلوج للمناطق الجبلية وتعبئة الإمكانات اللوجستيكية والبشرية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في إطار تفعيل التعليمات الملكية السامية الرامية لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج وتخفيف معاناتهم وكذا تفعيل المهام المنوطة باللجنة الإقليمية لليقظة أمام موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية والمطرية التي يعرفها إقليم شيشاوة، قام عامل إقليم شيشاوة عبد المجيد الكاملي رئيس لجنة اليقظة الإقليمية، بزيارة تفقدية وجولة ميدانية واسعة لعدد من الجماعات الترابية على مستوى الدائرة الإدارية مجاط، حيث أشرف بشكل مباشر على عملية إزاحة الثلوج بواسطة الجرافات بكل من منطقة أداسيل وامين الدونيت وبعض المناطق من جماعة سيف المال لفك العزلة عن الساكنة وتسهيل حركة السير والتنقل في وجه المواطنين.
كما تتبع العامل الإقليمي ميدانيا تعبئة آليات لإزاحة الثلوج وآليات لرمي الحصى على الطريق، فضلا عن تجند مهندسين وتقنيين مكلفين بالعمليات المرتبطة بفتح الطرق وتدبير حواجز الثلج بتنسيق مع السلطات المحلية و المصالح الأمنية، مما مكن من فتح الطرق المقطوعة، أمام ساكنة دواوير “ اداسيل ” و”اميندونيت ”، و” اسيف المال ”، و” لالة عزيزة ”، و” كماسة”، و “ايت حدو يوسف ” الواقعة في النفوذ الترابي لشيشاوة.
وبالموازاة مع زيارة رئيس لجنة اليقظة لمنطقة إمين الدونيت، كلف هذا الأخير مدير التجهيز وبعض مساعديه بتتبع حالة التجهيزات بالجماعات الترابية الوقعة في الدائرة الإدارية لإمنتانوت، حيث عاين فتح الله بوغرارة وضعية الطرق ومباشرة كاسحات الثلوج لعملية الإزاحة.
والى ذلك لا زالت بعض الطرق مغلقة في وجه مستعملي الطريق، بسبب التساقطات الثلجية في 12 ساعة الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من الطريق الإقليمية 2040 على مستوى النقطة الكلمترية 47 وصعوبة استعمال الطريق الإقليمية 2032 بسبب الانزلاق”الكليساج”.
جدير بالذكر، أنه في الوقت الذي تعيش فيه عدد من مناطق المملكة أوضاعا صعبة بسبب سوء الأحوال الجوية، فقد أعطى الملك محمد السادس تعليماته إلى القطاعات الحكومية والمصالح المعنية قصد الاستمرار في التجند والتعبئة وبذل المزيد من الجهود للتخفيف من الآثار السلبية لموجة التساقطات الثلجية والمطرية الكثيفة والانخفاض الحاد في درجات الحرارة التي تعرفها بعض عمالات وأقاليم المملكة، واتخاذ جميع الإجراءات لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بها بحسب ما أورده بيان صادر عن وزارة الداخلية.
وكشف ذات البيان، نشر مساء يوم أمس الأربعاء 7 فبراير، أن ملك البلاد أمر بمواصلة المجهودات عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية لتخفيف العبء عن ساكنة المناطق المعنية في مواجهة التداعيات الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية. كما تم إحداث مركز للقيادة والتتبع يضم ممثلي القطاعات المتدخلة، من وزارة الصحة و وزارة الفلاحة و وزارة التجهيز و مديرية اللأرصاد الجوية والمصالح الأمنية، من أجل مواجهة موجة البرد.