القيادي حامي الدين:”المؤسسة البرلمانية عاجزة ن مسايرة إرادة التحول الديموقراطي”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
قال القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، بأن المؤسسة التشريعية في إشارة من إلى البرلمان باتت عاجزة كل العجز عن مسايرة إرادة التحول الديموقراطي، وذلك في تدوينة له صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير، استنادا إلى ما أسماه بمجموعة من المظاهر والمؤشرات الدالة، من محدودية الثقافة الديموقراطية لدى النخب التمثيلية والصعوبات اليومية التي يواجهها البرلماني والتي تفرض عليه التحول من وظيفته الأصلية إلى برلماني الخدمات وفق تعبيره.
وأردف نفس القيادي أن نواب الأمة والمؤسسة التشريعية تخلت طواعيا عن وظيفتها التشريعية وتحولت بنوابها إلى آلة للتصويت الميكانيكي على المشاريع المعروضة عليه بدون رؤية تستحضر فلسفة الانتقال نحو الديموقراطية.
واستغرب الأكاديمي حامي الدين، مما أسماه الحسم السريع في عدد من مشاريع القوانين، التي تستبطن الكثير من عناصر المحافظة بل والتراجع أحيانا عن معيارية النص الدستوري، دون أن أتحدث عن التمارين اليومية للهواتف النقالة التي تلعب دورا حاسما لإنهاء الخلاف بين الحكومة والبرلمان أو بين فرق الأغلبية وفرق المعارضة أو بين فرق الأغلبية نفسها، وتزداد هذه الوضعية تعقيدا عندما يختار البعض عن طواعية عرقلة المبادرة الاقتراحية في المجال التشريعي بواسطة آليات الفرملة الحزبية ضدا على نصوص الدستور نفسه !!
وأنهى نفس المتحدث تدوينته بسؤال يفرض راهنيته بإلحاح: إلى أي مدى تتوفر إرادة الإصلاح الديموقراطي لدى الجميع؟ وأنه كيفما كان الجواب فلا يمكن معه تفعيل مقتضيات الدستور الجديد بثقافة سياسية قديمة.