رحيل”أشهبون” شيخ كورتية امنتانوت في صمت يخلف صدمة لدى زوار المدينة

توفيق عطيفي – شيشاوة الان
تلقى زوار محطة سيارات الأجرة “صنف 1″ بمدينة امنتانوت، خبر وفاة شيخ الكورتية المسمى قيد حياته الحسين خشان المعروف بلقب ” أشهبون” بمنزل أسرته بحي سيدي علي أوسحاق، بأسى وأسف شديدين، لما كان يتسم به الراحل من الكلمة الطيبة والابتسامة المعهودة التي لا تفارق وجهه مهما اختلفت الفصول وتقلبت الأحوال، ولما يقدمه من خدمات لزوار عاصمة الضباب سواء القادمين من العدوتين أكادير ومراكش.
فارق الراحل الحياة، بعد يوم عمل كامل نقل لنا في جريدة “شيشاوة الان” أرباب السيارات تفاصيله، حيث شوهد الفقيد طيلة اليوم في حيوية زائدة وكثير المصافحة مع معارفه والسائقين، ومساعدا للنساء خاصة المدرسات، حيث اليوم الأول من العطلة البينية، في حمل متاعهن لتثبيته داخل السيارة، الى أن ينتهي في استكمال عدد المقاعد المخصصة للرحلة الواحدة على مستوى خط – امنتانوت شيشاوة – امنتانوت مراكش- مقابل دراهم معدودات ليضمن لأسرته لقمة العيش.
لم يكن شيخ الكورتية طماعا ولا ذا نفس ميالة للدرهم، بحسب ما يرويه المهنيون، بدليل أنه في كثير من المناسبات يعثر على قدر مالي في المحطة سواء داخل محفظة النقود أو داخل أمتعة قد صاحبها نسيها داخل سيارة الأجرة، ويبقى الراحل أمينا على هذه الأغراض من الأموال والأمتعة الى أن يسلمه لصاحبها عند السؤال عنها، غربت شمس السبت ورحل الرجل الى منزله ولم يكن يدري أنه دخول لا خروج بعده ولا شروق لشمس غذه، وداخل بيته تناول الفقيد وجبة العشاء وسط أبنائه واطمئن لحالهم بالسؤال، ليقصد غرفة نومه بعد يوم شاق، بعد عمر قضاه في محطة طاكسيات عاصمة ضباب شيشاوة، فجر الأحد فارقت الروح الجسد، وظن أهله أنه استغرق في النوم نتيجة العياء، غير أن الحقيقة غير ذلك لما حاولت رفيقة عمره ايقاضه الا أن لمسة واحدة لجسده أوقع في قلبها غيمة حزن وضيم، بعد أن وجدت جسد شيخ الكورتية باردا برودة ثلوج جبال ايت حدو يوسف ولالة عزيزة.
وبهذه المناسبة الاليمة يتقدم أرباب سيارات الأجرة بامنتانوت والكوارتية باقليم شيشاوة خاصة زملائه في محطة سيارات لاأجرة بشيشاوة، بأحر التعازي والمواساة الى أسرة الفقيد راجين من الله تبارك وتعالى أن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.