موسى الإبراهيمي – مراكش 
في سابقة من نوعها أقدم المسؤول الأول عن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، على ترك مهامه الإدارية والوظيفية، بعد سفر إلى جهة ما، تاركا المئات من طلبة كليته المجازين والذين هم في أمس الحاجة إلى ديبلوماتهم لإجتياز امتحانات ولوج مهن التربية والتكوين والقضاء ومهن أخرى، سيما وأن هذه الديبلومات لا تحتاج سوى توقيع المسؤول المذكور.
وبحسب تصريحات خص بها طلبة مجازين الجريدة، فإن تخلف المسؤول المذكور كلية الحقوق بمراكش المتكرر عن توقيع هذه الديبلومات، يأتي في سياق ظرفية مصيرية للمئات من المجازين بين ولوج سوق الشغل أو الخروج إلى عالم البطالة المجهول وما يصاحبه من صناعة للبؤس والقلق الاجتماعيين، وأضاف أن سلوك المسؤول المعني ضرب به عرض الحائط مبادئ استمرارية المرفق العام وتشديد الدولة بخطابها الرسمي الداعي إلى ضرورة الحرص على مبدأ الاستمرارية.
وخلف سفر عميد كلية الحقوق بمراكش وضعا نفسيا مستاء ومتوترا في صفوف الطلبة، مما يندر بالأسوأ من رد فعل محتمل من لدن الطلبة، فضلا على أن امتحانات الأسدس الأول والثالث والخامس من السنة الجامعية الحالية تجري هذه الأيام، وما تحتاجه العملية من متابعة واهتمام كبيرين من لدن كافة المتدخلين في العملية.