متتبعون يصفون مقاطع من كلمة المهاجري بخصوص الاستثمار ب”المحبطة والتشاؤمية”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
وصف مجموعة من المهتمبن والمشاركبن في الدورة الأولى للأيام التواصلية للاستثمار، التي جرت يوم أمس الخميس 12 أكتوبر، بما فيهم بعض رجال المال والأعمال المشاركين في هذا اليوم التواصلي مقاطع من كلمة رئيس المجلس الإقليمي، ب”المحبطة والتشاؤمية”، من ارتفاع سومة كراء أراضي الجموع بالمقارنة مع الأقاليم الأخرى، حيث كان من المفترض وفي إطار الترافع والتسويق الترابي للمجال أن يقف عند استعراض الفرص الواعدة للاستثمار وتأكيد مساندة المجلس الإقليمي للسلطات العمومية في جدب الاستثمار وخلق مناخ استثماري محفز، وهو ما يعني إحياؤه لمخاوف في لا شعور المشاركين وتكريسا لقاعدة “الرأسمال جبان”.
وفي تصريح للجريدة، قال مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته، أن رئيس المجلس الإقليمي كثيرة هي المحطات التي وفق فيها بكلمات من موقعه كمسؤول منتخب في مناسبات إقليمية، جهوية ووطنيةإلا أنه هذه المرة وفي مناسبة استثنائية يحتضنها الإقليم لأول مرة وتجند لها الكل من سلطات عمومية ومنتخبين من أجل التسويق الترابي والاستثماري، خانته هندسة مقاطع من كلماته، وهو ما يفتح المجال للتأويلات الضيقة لدى البعض خاصة في شقها السياسي.
وأضاف نفس المسؤول، أن القاعدة الفقهية “لكل مقام مقال”، أعدمت في ورقة رئيس المجلس الإقليمي، خاصة في شقها المرتبط بالاستثمار الفلاحي، وتأكيده وجود خطر قائم يهدد ديمومة استثماراتها، وهو وضع لا ينكره أحد بل عليه أجماع الكل، غير أن المناسبة تشترط خياطة كلمات رفيعة ترتفع عن الواقع قليلا وتنتصر لروح الايجابية والتفاؤل وإعدام الشوبنهاورية التشاؤمية ولو لبعض الوقت، حتى يتمكن رجال المال والأعمال من بناء الثقة بالمجال الاستثماري بالإقليم.
وفي نفس السياق، يمكن القول أن رئيس المجلس الإقليمي ومن موقعه كمدبر للشأن الإقليمي بصلاحيات مهمة يؤطرها القانون التنظيمي 112-14، في حاجة ماسة إلى خبراء ومستشارين مساعدين له في الإدارة للإشراف على بناء تدخلات الرئيس في مناسبات كهاته، خاصة أمام تحدي كثرة الالتزامات التدبيرية التي تحاصره من كل جانب ومشاركته السلطات الإقليمية في تتبع الأوراش التنموية، وهو ما يعني صعوبة إحاطته بمثل هذه الجزئيات البروتوكولية البسيطة والمهمة في نفس الوقت.