بمراكش.. ضرير يذرف الدموع داخل كلية الحقوق بعد عبارات الاشادة والتنويه واهدئه قلما من طرف أستاذه

موقف إنساني يشهده مدرج بكلية الحقوق بمراكش بطله أستاذ وطالب ضرير
موسى الإبراهيمي – مراكش
عاش مدرج الإمام مالك بكلية الحقوق بمراكش، صباح امس الاثنين 25 شتنبر، موقفا إنسانيا نبيلا، بعد أن فطن الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بمراكش، لتواجد طالب ضرير ضمن طلبته في محاضرة تهم علم السياسة، وتفاعله الملفت للنظر مع المحاضر في مناقشة إشكالات علم السياسة.
وهو ما قاد الدكتور بنطلحة الدكالي إلى استقبال الطالب فوق منصة المدرج، حيث يلقي محاضرته وقدم له قلما جافا هدية تحفيزا له، وسط تصفيقات الطلبة، وخاطبه المحاضر قائلا: “أعطيك هذا القلم اعترافا بقدراتك وأنا من الآن أعلنك ستكون دكتورا جامعيا في رحلتك العلمية ولي الشرف أن أكون مشرفا على دكتوراه أمثالك”.
شهادة لم يتمالك الطالب الضرير نفسه أمامها وانهار أمام قوة وبلاغة الموقف، لتختلط دموع الأستاذ المحاضر بدموع الطالب الضرير في عناق علمي إنساني متميز.
موقف لم يكن مصطنعا كما ألفنا في أفلام هوليود، ومهما تعددت زوايا قراءته إلا أن عنوانه الوحيد الذي يمكن أن يكون عليه الإجماع أن “الله نزع من الضرير البصر وعوضه نعمة البصيرة التي لا يؤتيها إلا لمن يشاء”.
وفي اتصال للجريدة، بأحد الطلبة الدين حضروا الموقف، أكد أن موقف الدكتور بنطلحة بالطالب الضرير “لحظة تعاش ولا تحكى، موقف إنساني حرج”، وأضاف أن الدليل على ذلك حجم التفاعل الذي لقيه الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفوف الأساتذة الجامعيين بالقاضي عياض.

22016414_992839874190337_131076775_n-copie