رئيس جماعة ايت حدو يوسف للأغلبية والمعارضة:”انا مبقيتش رئيس ديالكم، مبقاتش معاكم العشرة” ويرفض تسلم طلب عقد دورة استثنائية في خرق للقانون

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
“انا مبقيتش رئيس ديالكم، مبقى معاكم طعام مبقاتش معاكم العشرة” بهده العبارات البسيطة في منطوقها والثقيلة في دلالتها المؤسساتية والسياسية واجه الحسين ايت بنهمو رئيس جماعة ايت حدو يوسف، طلب الأغلبية والمعارضة لغرض انعقاد دورة استثنائية للمجلس، بعد ربط الاتصال به في الموضوع، وذلك بعد رفض المصالح الجماعية، مند يوم الجمعة الماضي والى حدود صباح اليوم الاثنين 20 مارس، تسلم الطلب الموجه إلى رئاسة المجلس من أجل عقد دورة استثنائية لتدارس مجموعة من النقط، متناسيا أن الأمر لا يتعلق بضيعة في ملكه الخاص بل بمؤسسة منظمة بالقوانين التنظيمية ومؤسسة يشتغل بداخلها ممثلون للسكان بموجب نتائج صناديق الاقتراع.
وبحسب ما أكده أحد أعضاء المجلس في اتصال بالجريدة، فإنهم انتقلوا إلى مقر الجماعة يوم الجمعة الماضي لوضع طلب عقد دورة استثنائية وربطوا الاتصال برئيس الجماعة حيث ظل هاتفه خارج التغطية، دون جدوى ليقرروا الانتقال مرة أخرى من جماعة ايت حدو يوسف صباح اليوم الاثنين إلى الملحقة الجماعية بامنتانوت بمعية جميع الأعضاء، وحاولوا وضع الطلب لدى المصلحة المختصة إلا أن هذه الأخيرة رفضت تسلمه بذريعة أن تحالف الأغلبية ولمعارضة يوجد في وضعية نزاع مع رئيس المجلس على حد تعبيره.
هذا وأكد ابراهيم حمجيت النائب الثاني لرئيس المجلس، أنهم كممثلين للسكان يسجلون بقلق شديد مزاجية الرئيس في التدبير وتحكم جهات لم يسميها في الشأن الجماعي بعيدا عن أعضاء المجلس الذين انتخبوه بعد ظهور نتائج الانتخابات الجماعية، وأن رئيس المجلس لم يعد يقوم حتى بالمهام التي نص عليها القانون لضمان السير العادي للشأن الجماعي، بقدر ما تحول إلى عنصر عرقلة للمصالح وتبنيه للانتقام من الأعضاء، والذي يشكل رفضه التوقيع على تعويضات الأعضاء منذ شهر دجنبر الماضي تجليا له.
بدوره أكد محمد أوعلا رئيس لجنة المالية، أن خلفية “التلفة” التي تعتري رئيس الجماعة، هو رفض أعضاء المجلس التصويت على نقط الدورة العادية الماضية، وأضاف أنه لا يعقل الإبقاء بموظفين اثنين بمقر الجماعة من أصل 23 موظفا، وأن موظفي الجماعة لا ينتقلون إلى الجماعة إلا في ليلة الأربعاء والبقاء إلى مساء الخميس حيث السوق الأسبوعي ويعودون لإمنتانوت في عصر نفس اليوم.
وأردف، أنه تفاجأ بتواجد 8 موظفين فقط بمقر الملحقة بإمنتانوت صباح اليوم الاثنين، متسائلا عن وضعية 14 موظفا جماعيا لم يلتحقوا رغم أن الرئيس أخبر الأعضاء الغاضبين بأنهم سيعودون لمقرات عملهم في القريب العاجل.
يذكر أن المشرع المغربي قد أورد في المادة 36 من القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات والمقاطعات، أنه الدورة الاستثنائية تعقد بطلب من الرئيس أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول في شأنها، وأنه اذا رفض الرئيس الاستجابة لطلب ثلث الأعضاء القاضي بعقد دورة استثنائية، وجب عليه تعليل رفضه بقرار يبلغ إلى المعنيين بالأمر داخل اجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ توصله بالطلب.
هذا وبحسب طلب الأغلبية المعارضة الذي تتوفر”شيشاوة الآن” على نسخة منه، فإن الطلب يتضمن النقط الآتية:” دراسة وبرمجة الفائض، النقص الحاد في الإنارة العمومية، عدم احترام المادة 38 التي تنص على إعداد جدول الأعمال بتعاون مع أعضاء المكتب، عدم تنزيل المادة 53 من نفس القانون التي تنص على استفادة الأعضاء من التكوين المستمر، إعادة النظر في طريقة تسيير السوقين الأسبوعيين خميس ايت حدو يوسف وتنرغاد المتدهورين، دراسة ومناقشة مال المشاريع التنموية الممولة من ميزانية الجماعة، حصيلة المشاريع المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إعادة النظر في منصب نائب لجنة المالية والبرمجة”.