تحالف الأغلبية والمعارضة بايت حدو يوسف يرفع “تقرير أزمة” راصد لخروقات رئيس الجماعة إلى السلطات الإقليمية

ويتهم ايت بنهمو بهدر المال العام واستغلال الممتلكات الجماعية
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
رصدت أغلبية ومعارضة المجلس الجماعي لأيت حدو يوسف، في تقرير صادم لها واقعا كارتيا تعيش على إيقاعه الجماعة، والذي وصفه التقرير الذي رفع إلى عامل إقليم شيشاوة، ب”الأوضاع المزرية التي آلت إليها الجماعة من جراء التسيير العشوائي والانفرادي واللاديموقراطي من طرف رئيس المجلس”.
وكشف تقرير تحالف الأغلبية والمعارضة لمجلس ايت حدو يوسف، أن لجوؤهم إلى وضع تقرير رصدي لوضعية الجماعة، يأتي بعد استنفادهم لجميع الطرق المتاحة قانونيا بخصوص الخروقات المتواصلة في الزمان والمكان، انطلاقا من وعيهم بالمسؤوليات الدستورية وكذلك انطلاقا من مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية.
وطالب المشتكون من عامل إقليم شيشاوة بالتدخل العاجل للقيام بما يجب لوقف نزيف الخروقات التي تعد بحكم القانون جرائم قانونية من الدرجة الأولى، واعتبرت ذات الجهات أنه بناء على أرضية المقتضيات الدستورية فيما يتعلق بالفصل الأول منه الذي ينص على الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسب، وحيث انه لم يعد التستر على الممارسات والخروقات ممكنا بعد عزم المغرب على وضع حد لها والذي يجد تجليا عمليا له من خلال متابعة مسؤولين بمؤسسات عمومية عدة أمام قسم جرائم الأموال بمحاكم الاستئناف بمختلف أرجاء المغرب حماية للمال العام.
وأضاف التقرير (تتوفر شيشاوة الآن على نسخة منه)، أنه من بين المشاكل التي تعاني منها الجماعة منذ مدة، عدم التحاق الموظفين بمركز الجماعة، علما ان الجماعة قامت ببناء مقر جديد لها بمبلغ 32 مليون سنتيم، الى جانب توفير التجهيز اللازمة لتيسير المهام أمام الأطر الجماعية، واستغرب التقرير من جدوى صرف هذه المبالغ إذا ظلت الجماعة مهجورة من طرف غالبية موظفيها رغم أن هذه الملاحظة الأخيرة كانت موضوع توثر سابق بين الرئيس وأغلبيته بدعم من المعارضة.
وقال ذات الملتمس الموجه لعامل اقليم شيشاوة:” كانت الحجة أنداك هي عدم توفر الجماعة على صبيب الانترنيت وهو عذر غير مقبول”، واسترسل تحالف الأغلبية والمعارضة إشكالات جماعة ايت حدو يوسف بالنقص الحاد في الإنارة العمومية وتسخير رئيس الجماعة لسيارة الجماعة لقضاء مصالحه الشخصية وهدر المال العام في مشاريع غير مكتملة والمصير المجهول لمشاريع تنموية ممولة من ميزانية الجماعة فضلا عن هشاشة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسوء تسيير السوقين الأسبوعيين لخميس ايت حدو يوسف وتنراغاة وكذا تدهور سواقي ايت باحمو، ايت زملال، اكرازالن وتنزغاة، زاوية سيدي لحسن اوتيقي، اغدمان وزكتو من جراء أشغال إصلاح الطريق الرابطة بين سوق الخميس وتاركا أوفلا والساقية الموجودة على الطريق الرابطة بين دوار نترغاة ومركز جماعة لالة عزيزة بحسب منطوق التقرير.
وارتباطا بالموضوع، قال مهتمون بالشأن الجماعاتي بإقليم شيشاوة، إن لجوء ما بات يسمى “تحالف الأغلبية والمعارضة” بأي تحدو يوسف إلى رفع هدا التقرير الذي وصفه بالأسود إلى أعلى سلطة في الإقليم، يؤكد وصول المجلس الجماعي إلى نقطة اللاعودة وقطع شعرة معاوية مع ايت بنهمو، وأن البحث في خلفيات هدا الإنقلاب الناعم يكشف توجه قياداته إلى تأليب الرأي العام بايت حدو يوسف ضد رئيس الجماعة انطلاقا من تنكره لالتزاماته الانتخابية والوعود التي قطعها مع أغلبيته بإدارة الجماعة بشكل محكم ونهج خيار الإشراك والتشارك في كل القضايا المحلية للمستشارين ولفعاليات المجتمع المدني وتجاوز معضلة شخصنة الشأن الجماعي والأحادية في الرؤية التسييرية على حد تعبيره.