“الدعوة إلى العامية بين التخريب اللغوي والادعاء الإصلاحي” عنوان ندوة علمية من تنظيم جمعية النبوغ بشيشاوة

توفيق عطيفي- شيشاوة الآن
نظمت جمعية النبوغ بشيشاوة اليوم 22 يناير 2016 على الساعة الرابة بعد الزوال، ندوة علمية تحت عنوان “الدعوة إلى العامية بين التخريب اللغوي والادعاء الإصلاحي” وذلك بمشاركة مجموعة من الأساتذة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ حسن بوني قام بتسيير هذه الندوة، حيث رحب في كلمته الافتتاحية بالحضور الكرام، كما وضع إطارا عاما وضح فيه أهمية اللغة العربية ومكانتها. ليعلن بعد ذلك عن افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطفل إلياس بوني، وبعده مباشرة تقدم الأستاذ عبد العزيز الصديقي رئيس جمعية النبوغ بإلقاء كلمته التي جاءت في شكل ترحيب وشكر للحضور وتثمين لهذه المبادرة الطيبة التي اعتبرها أول الغيث…
أما بالنسبة لمواد الندوة، فقد اشتمل برنامجها على مداخلتين دقيقتين؛ من تقديم الأستاذين الفاضلين عياد البرجي وعبد السلام واسميح
المداخلة الأولى عنونها الأستاذ عياد البرجي بـ” تحصين اللغة العربية: الدوافع والغايات” وقد استهلها بمدخل أثار فيه جملة من الإشكالات أبرزها: لماذا مناقشة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات؟ ثم انتقل إلى التفكير في محورين أساسين؛ يتعلقق أولهما بدوافع تحصين اللغة العربية وثانيهما بالأهداف الكامنة وراء الدعوة إلى تحصين اللغة العربية:
الدوافع:
اللغة العربية لغة القرآن
اللغة العربية لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
اللغة العربية لغة العبادة
اللغة العربية والعمق التاريخي
اللغة العربية وعاء الفكر والعلم
اللغة العربية أم اللغات
الأهداف:
حماية اللغة العربية من الاضمحلال والتراجع
تحصين الهوية العربية من الاندثار
توحيد الأمة العربية الاسلامية
الإسهام في تقدم الأمة العربية في مجالات الفكر والعلم والتكنولوجيا..
المداخلة الثانية: وسمها الأستاذ عبد السلام واسميح بـ” الدعوة إلى العامية: أسبابها وأهدافها وسبل مواجهتها” وفيها ناقش ثلاثة محاور رئيسة هي:
أسباب الدعوة إلى العامية
أهداف الدعوة إلى العامية
سبل مواجهة الدعوة إلى العامية
وقد ركز الأستاذ في ثنايا مداخلته عن البحث في السياق التاريخي للدعوة إلى العامية، بدءا من تصدي علماء اللغة العرب القدماء للأخطاء الشائعة المتفشية على ألسنة العوام عبر كتب لحن اللغة العربية، كما بين كذلك دور الاستشراق والمستغربين العرب في دعم هذه الدعوة في المشرق العربي والمغرب، موضحا منطلقاتهم وأهدافهم …
وفي الأخير اقترح الأستاذ جملة من الاجراءات العملية والسبل الناجعة لموجهة هذه الدعوة المغرضة؛ ومن أهما ضرورة الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم والتصدي الدائم والمستمر.
هذا وقد افتتح باب المناقشة الطفل إلياس بوني باستظهار قصيدة شعرية مائزة تحدث فيه الشاعر حافظ ابراهيم على لسان اللغة العربية ومطلها:
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِ