المئات من تلاميذ مدرسة امام الدين بامنتانوت ينظمون وقفة تنديدية ضد الاعتداء الجنسي الذي طال زميلتهم والفعاليات المدنية تطالب بالمحاكمة العادلة

حياة الوكيلي – شيشاوة الآن
نظم تلاميذ وتلميذات مدرسة امام الدين مؤازرين بأمهات وآباء التلاميذ، اليوم الثلاثاء فاتح نونبر، وقفة احتجاجية تنديدا واستنكارا على الاعتداء الجنسي والجسدي الذي تعرضت له تلميذة قاصر بغرفة حارس الأمن الخاص بنفس المدرسة.
وتميزت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها أزيد من 250 تلميذ وتلميذة وأمهات وآباء التلاميذ، (تميزت) بحضور أب وأم التلميذة الضحية، في مشهد درماتيكي هيمن عليه الحزن ودموع والدة القاصر وأمهات التلاميذ، وسط شعارات زملائها التلاميذ وكلها شعارات دالة وحاملة لرسائل الى جميع الجهات، وكان من أقوى الشعارات:”هذا عيب هذا عار كلنا في خطر”، ” كلنا هند كلنا هند” شعارات نبعت من حناجر طفولة بريئة تضامنا مع زميلتهم.
كما حضر الوقفة الاحتجاجية عدد من فعاليات المجتمع المدني المهتم بالطفولة بامنتانوت، والجمعية المغربية لحقوق الانسان في شخص رئيس فرعها بامنتانوت، وعدد من نساء ورجال التعليم بالمدينة.
واستنفر الاحتجاج الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بالمدينة بمختلف تلاوينها واجهزتها، وحذرت امهات التلاميذ في تصريح للجريدة على هامش الوقفة الاحتجاجية، عن استيائهم وصدمتهم العميقة بعد أن نقل اليهم ابناؤهم خبر الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له تلميذة في ربيعها السادس، وطالبت امهات التلاميذ في ذات التصريح السلطات التعليمية والأمنية بالاقليم بتوفير الحماية اللازمة لأبنائهم مخافة أن يتكرر أي اعتداء مماثل على فلذات أكبادهم.
هذا وأكدت الفاعلة الجمعوية سهام ايت بنبراهيم، أن قضية قاصر مدرسة امام الدين بامنتانوت، أصبحت قضية رأي عام محلي، جهوي ووطني، وذلك بفعل الجرأة والمسؤولية التي تحلى بها أبوي الكلفة الضحية، وكشفهما الفضيحة بعيدا عن ثقافة “حشومة والعار” التي تخفي العشرات من الحالات المماثلة والتي تعرفها عددا من المدن المغربية، وأبرزت أن الأباء والأمهات مطالبون اليوم بالكشف عن كل حالات الاعتداء الجنسي سواء على القاصرين او البالغين، والتوجه الى مؤسسة القضاء حتى يكون الجناة عبرة امام الجميع.
من جهتها عبرت الفاعلة الجمعوية خديجة أمنتاك، عن تضامنها المطلق مع الضحية وأسرتها، وعن صدمتها من واقعة “الاغتصاب” ومن شخص الحارس المتهم لكونه من الفاعلين الجمعويين النشطين بالمدينة، ودعت أمنتاك الجهات المعنية الى العمل في اتجاه المساعدة النفسية للضحية حتى تتمكن من الاندماج مرة أخرى في الحياة المدرسية، واخراجها من الحالة النفسية المزرية التي تعيشها في هذه الظروف، كما دعت ذات المتحدثة القضاء الى الحرس على ضمان المحاكمة العادلة للطرفين.