خطيب جمعة يعترف بممارسة الضغط عليه للدعاية الانتخابية

في تطور مثير لفضيحة خطيب مسجد “حلابة” بجماعة الرتبة بدائرة القرية – غفساي، المتهم بتوظيف منبر المسجد للدعاية الانتخابية، ومنع المواطنين من التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، قال مصدر حزبي مسؤول إن الخطيب المذكور، وهو شيخ قبيلة، يتواجد بمقر عمالة تاونات، استمعت إليه اللجنة التي حلت نهاية الأسبوع الماضي بتاونات، للتحقيق في عملية توظيف أعوان السلطة ضد حزب “المصباح”.
وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لـ”اليوم24″ هذا الصباح، أن الخطيب اعترف للمسؤولين بالضغوطات التي مارسها عليه قائد جماعة “الودكة”، الذي أمره بالعمل ضد “المصباح”، ومطالبة السكان بالتصويت ضد نور الدين اقشيبل، وكيل لائحة “البيجيدي” بدائرة القرية غفساي.
ونبه المتحدث إلى سابقة خطيرة، وتتعلق بالمواجهة التي بات أعوان السلطة أحد طرفيها، حيث لم يعد المشكل مطروحا على مستوى البرامج السياسية، أو الاحتكاك بين أنصار وكلاء اللوائح الانتخابية، بقدر ما صار المشكل مطروحا على مستوى خروج أعوان السلطة إلى العلن، وإعلانهم الدعم المباشر لحزب سياسي جديد، وفي المقابل ممارسة الضغط على المواطنين لمنعهم من التصويت لصالح “المصباح”.
وكان رئيس جماعة قروية بضواحي تاونات، قد فجر نهاية الأسبوع الماضي، فضيحة تتعلق بتسخير خطباء المساجد للدعاية الانتخابية، وبالتحديد للدعوة لعدم التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، وذلك بعدما خصص الخطيب كلمته لتوجيه المصلين لعدم التصويت لصالح نور الدين اقشيبل، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، بدائرة القرية غفساي، معللا ذلك بعدم حاجة المنطقة إلى “لامبة” لأن كل الدواوير استفادت من مشروع الربط الكهربائي.