هذا ما قاله رفقي صاحب الصفحة الفيسبوكية “برلمان شيشاوة” عن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية بشيشاوة

محمد رفقي
بانتهاء اليوم الجمعة 30 شتنبر، تنقضي المرحلة الأولى من أيام الحملة الانتخابية لاقتراح 7 أكتوبر المقبل، ويبدأ العد العكسي نحو يوم الاقتراع يتسارع، ولعل ما ميز حملة 12 لائحة انتخابية بالدائرة المحلية شيشاوة الركود الغير المألوف لوكلاء بعض اللوائح ” الحمامة- الكتاب- الميزان”، والغياب التام لبعض اللوائح عن الساحة، ولعل أهم ما تمت معاينته خلال هذا الأسبوع هو الغياب التام للإستراتيجية لدى مسؤولي الحملات الانتخابية رغم الإمكانيات المادية التي رصدها المرشحون لإنجاح حملاتهم، والرمي بالاوارق الاشهارية بالطرق والشارع العام، واستعمال مكبرات الصوت بشكل لافت ومفرط خاصة أمام المساجد وأثناء أوقات الصلاة مما يزعج راحة الساكنة .
وعلى غرار الحملات الانتخابية السابقة، عرفت هذه الحملة إلى حد الآن استعمال مجموعة من المصطلحات من قبيل ” القمار-الشفار- الفساد- الإصلاح – باعوكم – ولد البلاد – اويسن اتمزيرت –اوتمزيرت …..” بين مواكب الدعاية للأحزاب التي تتنافس على المقاعد الأربعة المخصصة لإقليم شيشاوة مقابل مصطلحات ردود فعل المتلقي “الناخب” ” اشد رو لقبل منكم- اش كاين ش افلوس-.فين كنت اشعال هذي ….”، ولم تخلو هذه الحملات من بعض الملاسنات والتي تبقى جد محدودة إلى حد الان .
فبعد أن كانت الهيئة الناخبة تطمح في رؤية ومشاهدة وكلاء اللوائح وهم يقدمون برامج انتخابية واضحة وتمس في الصميم الواقع الانتخابي الذي تعرفه شيشاوة بعد انخفاض نسبة الثقة لدى المواطنين في المرشحين على اعتبار الوعود الكثيرة التي قدمتها هذه الأحزاب بشيشاوة للمواطن متعاطية في ذلك مع ما تحتمله المرحلة من دخول عميق وجدي في مطالب الناخب الشيشاوي والسعي إلى تحقيقها ومحاولة إخراج هذا الأخير من قوقعة العزوف عن التصويت في الانتخابات نجدها تكرس الفكر القبلي والاسترزاق الانتخابي والصراعات الشخصية .
ولعل الدور المهم والذي يجب أن يلعبه وكلاء اللوائح الانتخابية بشيشاوة خلال الأيام المتبقية هو كيفية إقناع الناخب وتعبئته من أجل الانخراط في العملية الانتخابية والذهاب إلى مكاتب التصويت والإدلاء بصوته خلال استحقاقات الجمعة المقبلة وإحياء العلاقة السياسية بين المرشح والناخب الشيشاوي والتي تغيب فور الاقتراع، ولا يعاد إحياؤها إلا في الاستحقاقات الانتخابية. إلا أن الملاحظة الاساسية خلال هذا الأسبوع من الحملة الانتخابية، هو عزوف الشباب عن الانخراط في العملية الانتخابية الامر الذي يعتبر بحد ذاته أمرا يجب مراجعته وتسليط الضوء عليه من طرف ممثلي اللوائح بشيشاوة قبل أيام معدودة من المعركة الانتخابية الحاسمة، والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على انعدام الثقة بين الهيئة الناخبة والهيئة المترشحة.
ويؤكد العديد من المتتبعين للشأن الانتخابي المحلي بأن صراع المقاعد الأربع ولحد نهاية هذا الأسبوع لن يخرج عن الأحزاب التالية : الأصالة والمعاصرة- الاتحاد الدستوري – العدالة والتنمية – الاستقلال – الحركة – التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي .