أبورايس الكاتب الاقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بشيشاوة يهاجم في حوار حصري ل”شيشاوة الآن” “قوى الارتداد والتحكم”

ويفكك واقع مشاركة الشباب في العمل السياسي
حاوره: توفيق عطيفي / شيشاوة الآن
ايمانا منها بأهمية انخراط الشباب في العمل السياسي للقطع مع منطق “العزوف السياسي” الذي بات ينخر الأوساط الشبابية ببلادنا، وما يوازي ذلك من “شيخوخة” المشهد الحزبي وعدم تملك الفلسفة السامية للممارسة السياسية التي تعني القدرة على تحويل مشاكل الشأن العام الى حلول ناجعة، التقـت “شيشاوة الآن” محمد أبورايس الكاتب الاقليمي لشبيبة حزب العدالة والتنمية باقليم شيشاوة، على هامش الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية بأكادير، وأجرت معه حوارا يهم الملتقى والعمل الشبيبي محليا ووطنيا، وهذا نص الحوار:
– في أي سياق تأتي مشاركة شبيبة “البيجيدي” بشيشاوة في الملتقى الوطني بأكادير ؟
ينعقد ملتقى شبيبة العدالة والتنمية بمدينة أكادير هذه السنة في نسخته الثانية عشر تحت شعار: ” شباب صامد ومناضل لمواصلة الإصلاح ومواجهة التحكم “، فمنذ 2008 ومنخرطو هذا التنظيم الشبابي بالإقليم يشاركون في هذه الملتقيات: اكادير- القنيطرة، طنجة، الدار البيضاء، الرباط، مراكش – ومن جديد بأكادير، مشاركات الغاية منها التواصل مع شباب الاقاليم الأخرى وكذا حضور الندوات التي يؤطرها سياسيون ومفكرون وصناع القرار من داخل الوطن ومن خارجه.
– ما حجم مشاركة وتفاعل شبيبة شيشاوة في هذا الملتقى ؟
تقوم الكتابة الجهوية للشبيبة بتحديد عدد المشاركين من كل اقليم، استنادا على عدد المنخرطين بكل مجالية اقليمية، وعليه فإن حصة شيشاوة بلغت هذه السنة 15 مشاركة ومشارك، التحقوا بأكادير منذ اليوم الأول للملتقى وعلى نفقتهم الخاصة (مصاريف التنقل وواجب المشاركة المحدد في 150 درهم للفرد)، وان دل هذا على شيء فهو يدل على يقين هؤلاء الشباب أن مثل هذه الملتقيات فرصة، قد لا تتاح لباقي الشباب وعلى طول السنة، للتكوين السياسي، وللاحتكاك مع مختلف الكفاءات والأطر سواء الحزبية أو الاكاديمية. ولا أخفيكم سرا، فإن شبيبة الحزب بالإقليم تنتتظر هذه المحطة السنوية بشغف كبير لما تترك في نفوسهم من أثر عميق، وما يميزهم فعلا عن بقية الشباب هو تكبدهم لمشاق السفر مضحين بعطلتهم الصيفية زاهدين في الشواطئ والمنتجعات الجبلية والجلوس لساعات طويلة على الكراسي متابعين للندوات والمحاضرات والتي قد تمتد الى وقت متأخر من الليل الى جانب حلقيات نقاش يستعرض من خلالها الشباب كرأسمال نفتخر به في حزبنا رؤيته للمشهد السياسي.
– أي رسائل سياسية وجهها قادة الحزب للشبيبة في هذا الملتقى ؟
تعتبر الملتقيات الوطنية للشبيبة مناسبة لحشد الشباب قصد شحذ الهمم، وملتقى هذه السنة وجه فيه قادة الحزب رسائل سياسية عديدة لضيوف الملتقى خلال اليومين الأولين والتقطها الشباب المشارك جيدا مستحضرين الظرفية السياسية الدقيقة التي نحن مقبلون عليها ومدركين أن استحقاقات 7 أكتوبر 2016 ستكون لحظة مفصلية في المسار الديموقراطي ببلادنا، حيث سيتم القطع مع مغرب ما قبل دستور 2011 ، وفوزنا بالتشريعيات القادمة سيكسر شوكة التحكم حتى وإن لم نتمكن من استئصالها بالكل، لايماننا أن الشعب المغربي يستحق الديموقراطية وليس مقدرا له أن يعيش التحكم و”الأفقيرانية الجديدة”.
غير أن الرسالة الأقوى لقادة حزبنا وقادة الأحزاب السياسية التي اختارت “مواجهة الاستبداد والتحكم وقوى الارتداد الديموقراطي” والذين أطروا هذا الملتقى، هي دعوة كافة الأحزاب الوطنية بالمغرب الى تشكيل جبهة موحدة لصون الخيار الديموقراطي كثابت من ثوابت الأمة التي جاء بها الدستور الجديد.
– أي رؤية للكتابة الاقليمية لشبيبة الحزب بشيشاوة لتعبئة المواطنات والمواطنين على مستوى المشاركة الانتخابية ليوم 7 اكتوبر ومساندة تجربة الاصلاح؟
أ‌- المشاركة في استحقاق 7 اكتوبر؟
من أهداف التنظيمات السياسية تأطير المواطنين والمواطنات سياسيا، ولا يخفى عليكم أن شبيبة العدالة والتنمية كتنظيم مواز للحزب تسعى بدورها الى استقطاب الشباب وتأطيرهم واشراكهم في العمل السياسي المهيكل قانونيا والمؤطر دستوريا، واقناعهم بأن تدبير الشأن العام وتحديد السياسات العمومية لا يتأتى إلا بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية. وما أحوجنا اليوم الى هيئات سياسية مماثلة تدفع بالشباب الى الانخراط في العمل السياسي عوض الارتماء في أحضان التنظيمات الارهابية التي لا يأتي منها إلا الخراب. ونحن بدورنا في شبيبة الحزب بشيشاوة، سنستمر في دورنا التعبوي مركزين على فئة الشباب بكافة الوسائل المشروعة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي على أمل ثني هؤلاء الشابات والشباب عن العزوف السياسي والذي بالمناسبة خفت حدته بعد ما سمي بالربيع الديموقراطي.
ب‌- مساندة تجربة الاصلاح ؟
ما يهمنا كتنظيم هو ترسيخ الدستور وصيانة أحد مكتسباته المتجلية في الخيار الديمقراطي كثابت رابع بعد الدين الاسلامي والملكية والوحدة الترابية، كما نص الدستور كذلك على أن الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي.
وعندما يحين وقت الحملة الانتخابية سيقدم الحزب عندها الى عموم الناخبين برنامجه الانتخابي الى جانب الحصيلة الحكومية لهذه الولاية التي أوشكت على الانتهاء، بعد ذلك لا يهمنا ان فاز المصباح أم لا، المهم أن تفوز الديمقراطية وينتصر الوطن والمعقول على “الخواض والتحكم”، لأن هذا الأخير يهدد استقرار البلاد ويروع مستقبل المغرب ويغامر به.
– في سياق دعمكم لتجربة الاصلاح، ما مدى انخراطكم اقليميا في عملية تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية ؟
انخراطا منها في عملية حث المواطنين والمواطنات على التسجيل في اللوائح الانتخابية خصوصا فئة الشباب، وتحسيسهم بأهمية ذلك لتفعيل المشاركة الايجابية في الحياة السياسية وتأكيدا على تشبتنا بالخيار الديموقراطي كسبيل لقطع الطريق على الفساد والمفسدين، فإن شبيبة العدالة والتنمية بإقليم شيشاوة ستضطلع بمهامها التي يخولها القانون 88 .14 المتعلق بالتسجيل في اللوائح الانتخابية العامة للأحزاب السياسية والمتجلي في تعبئة المواطنين والمواطنات، وذلك بإقناعهم بضرورة الانخراط في العمل السياسي، والتسجيل في اللوائح الانتخابية هو الخطوة الأولى للمشاركة الفعلية في الشأن السياسي، ونحن كشبيبة حزبية نجدد دعوتنا للمواطنات والمواطنين باقليم شيشاوة الى التسجيل في اللوائح الانتخابية، حتى نقطع الطريق على التحكم الذي بات يختنق ويعزل يوما بعد يوم في المشهد السياسي، لأنه هو المستفيد الأول والأخير من عدم التسجيل في اللوائح الانتخابية.