فضيحة..تقاعس النوري رئيس جماعة سيدي المختار عن اعداد دراسة “مشروع القاعة المغطاة” يقود الكاملي والمهاجري الى استنفار مهندسي العمالة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
رغم الضجة التي عرفها ما يعرف اقليميا بملف “القاعة المغطاة لجماعة سيدي المختار” وما رافقه من لغط ومزايدات سياسية، انكشفت صباح اليوم الاثنين 25 يوليوز، واحدة من كواليس حقيقة هذا الملف، بعد أن طالب السعيد المهاجري رئيس المجلس الاقليمي من المجلس الجماعي لسيدي المختار في شخص النوري مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في التشريعيات المقبلة بملف الدراسة، الا أن جوابه على طلب ادارة المجلس الاقليمي كان صادما بعيدا كل البعد عن حجم المسؤولية التي يتحملها وحجم “الحلان د الفم” الذي أظهره الرئيس في حق فريق حزب العالة والتنمية بجهة مراكش اسفي، بعد أن ارجأت رئاسة مجلس الجهة البث في نقطة القاعة المغطاة لسيدي المختار في احدى دورات مجلس الجهة الى حين وضع استراتيجية شاملة لمشاريع الجهة واستفادة جميع الاقاليم في اطار العدالة المجالية، حيث كشف النوري لهذه المؤسسة (المجلس الاقليمي) أنه لا يتوفر على دراسة لمشروع القاعة المغطاة رغم كونه شريكا فيه.
رد مهما كانت كل الأعذار التي قد يتقدم بها المجلس الجماعي ستكون أقبح من زلة، سيما أن المجلس الاقليمي طالب بالدراسة من أجل جمع الملف قصد مباشرة الاجراءات الادارية والمسطرية المعمول بها واعلان الصفقة لإعطاء انطلاقة المشروع في الصيف الجاري وفق الرؤية والتصور الذي يريده احمد أخشيشن رئيس جهة مراكش اسفي لعدد من المشاريع بمختلف الاقاليم الواقعة في النفوذ الترابي للجهة خاصة تلك التي يغلب عليها الطابع القروي.
وامام هذا الخطأ الجسيم لرئاسة المجلس الجماعي لسيدي المختار، استنفر عبد المجيد الكاملي والسعيد المهاجري رئيس المجلس الاقليمي مختلف المصالح المعنية بعمالة اقليم شيشاوة ومؤسسة المجلس الاقليمي لإعداد الدراسة، بعد الزيارة التي قام بها رئيس قسم التعمير بعمالة اقليم شيشاوة لمعاينة البقعة الأرضية التي بناء عليها سيتم اعداد التصاميم اللازمة لإنجاز المشروع بتعليمات من العامل الاقليمي، كما اتفق الكاملي والمهاجري أمام هذا بتحمل المجلس الاقليمي لميزانية اعداد الدراسات الهندسية والطبوغرافية التي ستكلف ما يقدر ب 7 بالمائة من قيمة المشروع اي ما يعادل 49 مليون سنتيم، ورصد هذه الميزانية من الميزانية الاقليمية وبالتحديد من الفصل الخاص بالدراسات.
سلوك رئاسة المجلس الجماعي لسيدي المختار ” معندناش الدراسة” علما أنه التزم أمام أخشيشن رئيس جهة مراكش اسفي في احدى اللقاءات التشاورية لمؤسسة الجهة بمقر عمالة شيشاوة باعداد الدراسات ووضعها لدى المصالح المختصة بجهة مراكش اسفي، (سلوك) يؤكد مرة أخرى أن عملية تدبير الشأن العام المحلي لا يمكن أن تستقيم ب”ثقافة الشفوي” الذي ملت الساكنة المحلية منه، بل لابد من التحرك الميداني “البراكسيس” القادر على تحويل الكلام والتصورات “النورانية” الى عمل وفعل وليس الى “البولميك السياسوي”. وهذه الواقعة كذلك تستلزم الجهات الوصية على الجماعات بعمالة اقليم شيشاوة الى تنبيه رؤساء الجماعات بضرورة تخصيص بند لميزانية الدراسات عوض استهلاكها في المحروقات وقطاع الغيار وأدوات المكتب التي تشكل احدى فصول هدر المال العام.