تفاصيل 3 ساعات من النقاش الساخن لقانون “المناصفة”
نجحت فرق الأغلبية الحكومية، بمجلس النواب، في جلسة تشريعية عامة، دامت ثلاث ساعات، بوقت متاخر من مساء يوم الثلاثاء 10 ماي الجاري، في تمرير مشروع قانون “هيئة المناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز”، الذي عكفت وزير الاسرة والتضامن والشؤون الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، على صياغته منذ ثلاث سنوات.
وحسب معطيات من مصادر برلمانية، جيدة الاطلاع، في لجنة “القطاعات الاجتماعية”، عرفت جلسة التشريع العامة، مساء الثلاثاء، أخذ ورد بين الوزيرة الحقاوي، وبرلمانيات عن فرق المعارضة، خاصة في نقاط وصفتها المصادر بـ”الحساسة”، في مقابل تم التوافق على أعضاء مجلس “هيئة المناصفة”، كون الملك، هو الذي يعين أغلبهم.
الخلفية الدستورية للمشروع
يراد من المشروع الذي تسارع الحقاوي الزمن لإخراجه للوجود قبل انتخابات سابع أكتوبر، التأسيس لهيئة دستورية وطنية، تحت اسم “هيئة المناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز”، بصفتها مؤسسة دستورية، لها ولاية خاصة في كل ما له علاقة بالنساء وبالتمييز إتجاههن.
ويعود السند الدستوري، للمشروع الى الفصل 19 من دستور 2011، الذي دعا الحكومة إلى “إحداث هيئة لحماية حقوق المرأة تماشيا مع سعي الدولة إلى تحقيق المناصفة وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وللمرأة والنهوض بها”.
توافق حول “الملك”
وتصر الهيئات النسائية الضاغطة، على ضرورة التأسيس لهيئة مناصفة، شبه قضائية ومستقلة عن الجهات الحكومية والرسمية، بخلاف ما قالوا عنه “الهيئة الضعيفة” المتضمنة في مسودة مشروع قانون الوزيرة الحقاوي.
وكشف عبد الوهاب راجي، النائب البرلماني، عن حزب “العدالة والتنمية”، في لجنة القطاعات الاجتماعية، عن حصول “توافق” بين فرق الأغلبية والمعارضة حول التشكيلة التي تضمنها قانون الحقاوي بخصوص هياكل “هيئة المناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز”.
وتتضمن تشكيلة مجلس الهيئة، حسب المصدر ذاته، تسعة أعضاء، يعينهم الملك، من ضمنهم رئيس الهيئة، علاوة على خمسة خبراء، وعضوين عن الجالية المغربية، فيما يتكلف رئيس الحكومة، بتعيين عضوين عن النقابات، وثلاثة آخرين عن المجتمع المدني، وعضوين عن كل من المجلس العلمي الاعلى، والقضاء.
وعن الجهاز التشريعي، يتكلف كل من رئيس مجلس النواب، بتعيين عضوين، فيما يكتفي رئيس مجلس المستشارين، بتعيين عضو واحد، ضمن تشكيلة أعضاء مجلس الهيئة.
سجال حول اختصاصات الهيئة
وعلى الرغم من حصول التوافق حول تعيين الملك، لرئيس الهيئة مع غالية الأعضاء، احتدم السجال خلال الجلسة التشريعية العامة بمجلس النواب، مساء الثلاثاء عاشر ماي الجاري، حول طبيعية الصلاحيات الموكولة للهيئة.
وأفاد عبد الوهاب راجي، النائب البرلماني، المشارك في الجلسة، ان السجال هم نقطة “الصلاحيات”، ففي الوقت الذي اصرت فرق فيه المعارضة على ضرورة التنصيص لصلاحيات شبه قضائية وترافعية، للهيئة، يمكنها من لعب أدوار عملية أكثر، في قضايا حماية حقوق النساء، تحفظت وزير الاسرة والتضامن، والشؤون الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، على الأمر بمبرر “الحفاظ على التوازن في صلاحيات مؤسسات الدولة، وعدم المس بإحدى صلاحيات الجهاز القضائي للبلاد”.
وأشارت الحقاوي، خلال الجلسة، الى كون الأخذ بالتعديلات المقدمة من لدن فرق المعارضة، من شأنه ان “يضع صلاحيات الهيئة في تداخل مع القضاء”.
وأكدت الحقاوي، على ضرورة إبقاء دور “هيئة المناصفة” في الجانب الاستشاري، دون أكثر من ذلك.
غموض “المفاهيم”
وظلت المفاهيم الاساسية، في مشروع القانون التنظيمي لـ”هيئة المناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز”، هي الأخرى محل جدل بين برلمانيات فرق المعارضة، والوزيرة الحقاوي. حيث طالبت المعارضة، بتحديد دقيق للمفاهيم المؤسسة للقانون التنظيمي، خاصة مفاهيم التمييز، المناصفة والعنف، ووضع ديباجة مفاهيم في مستهل المسودة، تتناغم والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب في مجال حماية حقوق المرأة.
وبالمقابل، تحفظت الحقاوي، على هذه المطالب، بمبرر كون مجموعة من القوانين المماثلة السابقة، لم تُدرج ضمنها ديباجة مفاهيم، إذ “يكفي الإعتماد على المفاهيم المعتمدة في الاتفاقيات الدولية، التي وقع عليها المغرب، كمرجع مفاهيمي، وإلا سيصير مشروع القانون مهدد بالإطاحة به من لدن المجلس الدستوري، بسبب “عدم تطابق مفاهيمه ومفاهيم الاتفاقيات الدولية المعتمدة”، تورد الحقاوي.
الاستقلال الإداري
وذي صلة بالمقتضيات المتعلقة بالتنظيم الإداري للهيئة، كشفت مصادر برلمانية جيدة الإطلاع عن نشوب خلاف بين فريق “الاصالة والمعاصرة”، والوزيرة الحقاوي، حول سبل الاستقلال الإداري، للهيئة، علاوة على الاستقلال المالي، المتضمن في المشروع.
رد الحقاوي، سار في إتجاه اعتبار الاستقلال الإداري للهيئة، هو “تحصيل للحاصل”، معتبرة ان الاستقلال المالي للهيئة، يجعل منها أيضا مستقلة إداريا، عن الحكومة، دون فاصل بينهما.
“جهوية” الهيئة
وفي جانب اخر، همت التعديلات المقترحة تحديد لجان جهوية، للهيئة، غير ان الخلاف ظل على عددها، وتوزيعها الترابي، ففي الوقت الذي تسعى فيه المعارضة، إلى تشكيل لجان جهوية، حسب الجهات الـ12 للمملكة، تتحفظ الحقاوي على أمر تحديد عدد اللجان بالتراب الاقليمي للمملكة، بمبرر كون مؤسسات وطنية دستورية، مثل “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، لا تتوفر على لجان على مقاس التقطيع الترابي للجهات.
ومن المرتقب ان يبرمج مجلس المستشارين، قريبا، جلسة مناقشة، لمشروع القانون، بعد ان مر من الغرفة الأولى، عبر 53 صوتا فقط للأغلبية.
وكان لافتا رفض النائبة البرلمانية، عن “التقدم والاشتراكية” (أغلبية) ووزيرة الاسرة والتضامن والشؤون الاجتماعية، السابقة، نزهة الصقلي، التصويت لصالح مشروع القانون، إسوة برفاقها في الفريق.
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8