موسى الابراهيمي – مراكش 
في شريط فيديو تنفرد “مراكش الآن” بنشره، ظهر المسمى “عبد الرحمان.السرغيني” موظف بغرفة الصناعة التقليدية بإقليم اسفي، يؤكد فيه تحمله لمسؤولية مجموعة من الاختلالات المالية التي عرفتها مالية الغرفة، منذ توليه للمسؤولية سنة 2004، وكشف بحسب ما يظهره شريط الفيديو، أنه كان يقوم بإعداد كل التحويلات الخاصة بشؤون الموظفين، الماء والكهرباء، التأمين وكل الأداءات منذ سنة 2011، في نسختين واحدة خاصة بالإدارة والثانية تذهب الى المستفيد (المكتري مثلا) ويعطي لرئيس الغرفة ويوقع له عليهما معا، والنسخة التي كانت تبقى في الادارة كان يجعل فيها رقم حسابه البنكي ويدفعها لدى القباضة كما أنه يوقع مكان الخازن المكلف بالأداء.
وتضمن ذات الشريط ( صوت وصورة)، بيانا تلاه الموظف “عبد الرحمان.السرغيني” على المكتب المسير للغرفة بمدينة اسفي في احدى دوراته والتي خصصت لنقطة فريدة تهم الاطلاع على ما يجري في مالية الغرفة، وهذا نصه: “أنا الموقع اسفله عبد الرحمان السرغيني، موظف بغرفة الصناعة التقليدية بإقليم اسفي، ومكلف بالجانب المالي والمحاسباتي للغرفة، انني كنت استغل الأوامر بالأداء (OP) التي كان يوقعها رئيس الغرفة في نموذجين وكذا الأوامر بالتحويل التي كان يوقعها كذلك في نسخة اصلية ونسخة مطابقة دون علمه ودون علم الخازن المكلف بالأداء ولا مدير الغرفة واقوم بتحويل النسخة المطابقة للأصل الى حسابي الشخصي دون علم أي احد، كما أن النسخة الأصلية للأمر بالتحويل تحول فعليا الى للدائنين الفعليين الى حساباتهم الحقيقية والنسخة المطابقة للأصل التي تحمل رقم حسابي الشخصي تحول الي دون علم اي طرف من الاطراف الثلاثة: الخازن المكلف بالأداء، الرئيس الغرفة ومدير الغرفة.
كما انني يضيف الموظف المذكور، أقر أنني أقوم بوضع توقيع المشابه للخازن المكلف بالأداء على النسخ كما انني كنت اقدم البيانات المحاسباتية غير حقيقية الى الامر بالصرف والخازن المكلف بالأداء. وعليه فإنني يؤكد الموظف اتحمل جميع المسؤوليات المترتبة عن هذا التصرف، كما يقر ذات المتحدث ان اعترافه هذا يأتي لست تحت أي ضغط أو مساومة تجعله يدلي بهذا الاشهاد وهو في كامل قواه الجسدية، العقلية والنفسية، كما اخلى جميع المسؤوليات عن المدير، والخازن ورئيس الغرفة، انطلاقا من كونهم لم يكونوا علم بما افعله من التصرفات المعترف بها.
واكدت الموظف ضمن اعترافته قائلا: “فإنني اذ اقر بانني استغلت ثقة المسؤولين الثلاثة التي ما كان لي ان افعلها اعبر عن ندمي وما بلغ مني من افعال غير قانونية وغير اخلاقية”.
وبعد انهاء ذات الموظف تلاوته لبيانه الموقع بتاريخ 25 فبراير من السنة الجارية، حاصره الجهاز المسير بمجموعة من الأسئلة، واعترف لهم بأنه لم يكن يقوم بهذه العملية كل شهر، وأنه يمرر هذه المبالغ الى حسابه البنكي بإحدى الوكالات البنكية، وانه لا علم له بالمبلغ الاجمالي كله وأنه تقدم بطلب الى الوكالة البنكية التي فتح فيها حسابه الخاص بتمكينه من أرشيف هذه المبالغ التي تحول اليه.
كما أكد في ذات اللقاء، أنه لا وجود لأي طرف ثان يشارك معه في العملية، وسأله شميس رئيس الغرفة، في ذات الشريط، حول ما اذا كان هو على علم بهذه العملية، نفى الموظف ( عبد الرحمان.ال) أي صلة لرئيس الغرفة بالموضوع ولم يكن حتى في علمه”.
وفي اتصال للجريدة بحسن شميس رئيس عرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش اسفي، أكد أنه لا تعليق لديه بخصوص هذا الملف مادام الأمر بيد المؤسسة القضائية.

اقرا أيضا

•