الطريق الجهوية 212 “طريق الموت” لا زال ينتظر تدخلا عاجلا من الكاملي عامل اقليم شيشاوة لوقف نزيف حوادث السير

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
” ماشي معقول الدولة في شخص عامل اقلي شيشاوة والمندوب الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل ابقاو مكتوفي الأيدي بخصوص الطريق الجهوية 212 المتهالكة والكسايد لي كتسبب فيها”، بهذه الكلمات القليلة والمعبرة صرح أحد سائقي سيارات الأجرة لجريدة” شيشاوة الآن”، والتي انتقد فيها صمت السلطات المختصة والتزامها لوضعية “المتفرج” في معاناة مستعملي الطريق الجهوية المذكورة والتي تربط بين إقليمي الحوز عبر جماعة الأوداية وإقليم شيشاوة في اتجاه مدينة امنتانوت.
وبحسب معطيات توصلت بها جريدة”شيشاوة الآن”، فإن الطريق الجهوية 212 الجهوية لم تعرف أية إصلاحات منذ سنة 2011، اي منذ توسيعها في إطار اتفاقية شراكة.
واذا كان الكاملي عامل اقليم شيشاوة، اعتمد الوقوف الميداني على واقع حال عدد من البنيات التحتية والجماعات الترابية للإقليم منذ توليه لمسؤوليته الجديدة، فيكفيه أن يخص الطريق الجهوية المذكورة بمعاينة شخصية للوقوف على تآكل جنبات الطريق بشكل متقدم في عدد من المقاطع والحركة الدؤوبة التي تعرفها، حيث تعرف مرور المئات من الشاحنات الثقيلة والخفيفة نظرا لموقعها الاستراتيجي بين مراكش وامنتانوت.
أمام هذه الوضعية الهشة، تعيش هذه الطريق يوميا حوادث سير، منها المميتة والتي كان اخرها مصرع شخصين يوم الأحد الماضي، واُخرى ترسل ضحاياها الى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، وما يعضد هذا هو العودة الى سجلات حوادث السير الأسبوعية لدى الجهات المعنية.
وارتباطا بالموضوع ذاته، فإن الطريق الجهوية 212، تعد من المحاور الطرقية الاستراتيجية لإقليم فتي كشيشاوة، وهو واحد من أبرز شرايين المشاريع البنيوية المعول عليها لانعاش الاستثمار باقليم شيشاوة، حيث بدأت تظهر في عدد من المراكز الصاعدة على مستوى هذا الطريق ( كماسة، مجاط، مزوضة، الزاوية النحلية وايدويران) محطات للتزود بالوقود.
أمام هذه الأهمية الاستراتيجية للطريق الجهوية 212، أصبحت ضرورة توسيعها وتقويتها بشكل متقدم ضرورة يلزم السلطات الاقليمية وضعها ضمن أولوياتها، لتمكين مستعمليها من الولوج السلس وتفادي حوادث السير التي تزهق الأرواح وتكلف الدولة خسائر مهمة، فضلا على أن النهوض بهذه الطريق من شأنه أن يشجع المستثمرين المحليين والجهويين لإقامة مشاريعهم بالمنطقة.