مركز دراسات يرجح فوز “البيجيدي” في الانتخابات وتحالفه مع الاستقلال

وضع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، سيناريوهين اثنين للانتخابات التشريعية المقبلة في المغرب.
وقال المركز في دراسة نشرها، أمس الأحد، إن السيناريو الأول، الذي قال بأنه “الراجح” يتمثل في “فوز حزب العدالة والتنمية، وتشكيل تحالف حكومي”، مضيفا في التقرير الذي أعدته وحدة تحليل السياسات في شكل “تقدير موقف”، أن هذا التحالف بدأت تتضح بعض المؤشرات الدالة عليه.
ومن المؤشرات المقدمة على إمكانية تحقق هذا السيناريو “التموضع الجديد لحزب كبير ومؤثر مثل حزب الاستقلال” الذي بعثر حسب المركز “أوراق الاصطفاف السياسي للمعارضة بوضعها الذي كان في الفترة السابقة، والتي كان محور حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي أساسها، من ناحية”.
وترجح فوز العدالة والتنمية من ناحية أخرى وفق نفس المصدر “الحسابات والأرقام التي اتضحت في الانتخابات المحلية والجهوية في شتنبر الماضي، والتي منحت الحزب اكبر عدد في نسبة الأصوات المتحصل عليها وطنيا”، مشيرا إلى أن حساب عدد الأصوات هو “الأقرب إلى المنطق الذي يمكن من خلاله توقع الفائز المقبل”.
وأضاف المصدر نفسه، أنه في حال نجاح الحزب، فإن تفكيره الأساسي سوف يتجه أساسا “للتحالف مع حزب الاستقلال الذي سوف يفاوض من دون شك بشراسة على حصته في الحكومة، وحزب التقدم والاشتراكية، مع الانفتاح على أحزاب أخرى مثل الحركة الشعبية”.
ويتمثل السيناريو الثاني حسب المركز، بفوز حزب الأصالة والمعاصرة، وتشكيل حكومة “يسيطر فيها على أهم المفاصل”، يشاركه فيها حزب التجمع الوطني للأحرار الذي قال عنه بأنه “حليفه الحالي في الواقع، وإن كان شريكا في الحكومة الحالية”، إضافة إلى أحزاب أخرى “ضعيفة”، مثل الاتحاد الاشتراكي الذي حسم أمره في الفترة الأخيرة في “الاصطفاف إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة” يضيف المركز. وضمن هذا السيناريو يؤكد المركز “يعد إشراك حزب الاستقلال أمرا ممكنا أيضا، لأن تجنب البقاء في المعارضة يجعل الحزب متاحا لأي تحالف حكومي بغض النظر عمن يقوده”.