*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الكاميلي عامل اقليم شيشاوة الجديد ينجح بشكل مذهل في أول اختبار له بعد التنظيم المحكم لمشاركة ساكنة شيشاوة في مسيرة الرباط

  • الإثنين 14 مارس 2016 - 02:00

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
لا حديث في صفوف سياسيي اقليم شيشاوة، على مدار اليوم الأحد 13 مارس، الا عن النجاح المذهل الذي حققه عبد المجيد الكاميلي عامل اقليم شيشاوة، في أول اختبار له منذ تعيينه عاملا على شيشاوة خلفا لعبد العني الصبار، بعد أن أشرف مساء أمس السبت والى حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم الأحد، على عملية انتقال الوفود الشيشاوية الى العاصمة الادارية الرباط، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية المليونية التي عرفتها العاصمة اليوم الأحد، حيث شوهد العامل الكاميلي، وهو يتابع شخصيا العملية، بتواصله مع المواطنات والمواطنين والتفاعل معهم في حوارات، وزيارته لجميع الحافلات التي تقل المشاركين في المسيرة من أبناء الاقليم، للاطمئنان على سير العملية والتنويه بالغيرة والحس الوطني العالي لساكنة الاقليم.
هذا وتميزت التحضيرات العامة للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية لساكنة الاقليم، بتجند عدد من الفعاليات المدنية والهيئات السياسية والنقابية، في اعداد اللوجستيك اللازم للعملية، وذلك بتنسيق مع السلطات الاقليمية، هاته الأخيرة التي أشرفت وبشكل محكم على جميع المراحل، من توفير للمأكل والمشرب والنقل في ظروف امنة، لأزيد من 2000 مشارك ومشاركة، وفاق عدد الراغبين في المشاركة كل الانتظارات، للحد الذي بقي العديد من المواطنين الذين التحقوا قرابة الساعة الثانية صباحا بمحطة الانطلاقة على مقربة من محطة “بتروم” بمدينة شيشاوة، بدون وسيلة نقل تقلهم للعاصمة الرباط، الا أنهم استطاعوا تدبير وصولهم وتنقلهم بتكاليفهم الشخصية وهو ما يعكس العمق الوطني لدى هؤلاء.
وأكدت ذات الفعاليات السياسية، أن الإشراف المباشر للعامل الكاميلي على العملية، من خلال الاطلاع على أجواء التعبئة ميدانيا، قوبل من قبل المشاركين والمشاركات بالزغاريد وترديد النشيد الوطني، مما خلف انطباعا جيدا لدى عامل الاقليم.
وكشفت مصادر عليمة للجريدة، أن العامل الكاميلي، تتبع العملية ( مشاركة الوفود الشيشاوية في المسيرة) من مكتبه الخاص على مدار اليوم الأحد، من خلال احداثه مركز للقيادة على مستوى مقر عمالة شيشاوة ذهابا وايابا الى أن وصلت اخر حافلة لتراب الاقليم.
كلها رسائل عملية مشفرة قالت عنها مصادر سياسية، أن العامل الاقليمي الجديد، بعث بها الى الفاعلين المحليين، من منتخبين، ورؤساء مصالح، ورؤساء جماعات وسلطات محلية، توصي ضمنيا بضرورة العمل سويا كل من موقعه للإسهام في التنمية الترابية للإقليم، وتجاوز منطق “القفازات البيضاء والتنظير من داخل المكاتب المكيفة”، والعمل بالنزول للميدان كمختبر حقيقي لتقييم الأداء، وللإشارة هنا، فقد كان من الممكن للعامل الجديد البقاء في مكتبه الخاص وادارة العملية هاتفيا أو عبر القياد الواقعين تحت امرته، الا أنه تجاوز هذا المنطق وترجم عمليا المفهوم الجديد للسلطة المؤسس على فلسفة القرب، التي أوصى بها عاهل البلاد في خطاب سنة 1999
واذا كان العامل الجديد، قد استطاع النجاح في أول اختبار اقليمي في أقل من أسبوع من توليه مسؤوليته عاملا على اقليم شيشاوة، وأمام قضية لها أهمية في وجدانية المغاربة، فإن نجاحه هذا يسائل باقي الفاعلين الإقليميين، سيما المنتخبين، اذا ما كانت لهم من الارادة السياسية ما سيمكنهم من التطليق النهائي واللارجعي لثقافة “التصوار والواجهة والتقرب من المحيط العاملي”، والعمل مع السلطات الاقليمية لوضع اليات واستراتيجيات لتحقيق رهان التنمية البشرية.
واعتبر متحدث للجريدة فضل عدم الكشف عن هويته، أن العامل الجديد بعث من خلال اشرافه الميداني على العملية اشارات رمزية ثقيلة لكافة الفاعلين بالإقليم، مفادها أن القضية الوطنية هم مشترك بين الجميع من سلطات مركزية وشعب وكل القوى الوطنية، وأظهر من خلال اشرافه كذلك نيته في العمل، شرط ان ينخرط معه الجميع من رؤساء المصالح وفاعلين اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني.
أماني تبقى رهينة بمدى قدرة الإقليم على التخلص من أولئك الذين ينعتون ب “مسامر الميدة”، وتوفير مناخ عمل حقيقي للرجل الأول في الاقليم لليسير بتنميته الى الأمام، سيما أن هناك فاعلين سياسيين جدد غالبيتهم شباب متحمس للعمل، وهو ما اظهرته طريقة العمل في تعبئتهم لساكنة الإقليم، واضعين المرجعيات السياسية والخلافات التي تطبع المجتمع السياسي خلفهم.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...