المجلس الجماعي بأغلبيته ومعارضته يحتج تحت المطر للتنديد بالوضع الصحي بالمدينة ويطالب ب”ايقاف مسلسل تصدير” النساء الحوامل الى مراكش

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
لم تمنع التساقطات المطرية التي تعرفها مدينة شيشاوة أعضاء المجلس الجماعي لشيشاوة أغلبية ومعارضة، قبل قليل من صباح اليوم الجمعة 19 فبراير، على تنفيذ وقفته الاحتجاجية التي اعلن عنها المجلس الجماعي الأسبوع الماضي، وذلك أمام الباب الرئيسي للمستشفى الاقليمي محمد السادس.
وردد أعضاء المجلس شعارات ذات حمولة تعكس حجم الخصاص والأزمة التي يعاني منها المستشفى الاقليمي، سيما قسم الولادة من قبيل:” هذا عيب هذا عار أمهات في خطر”، “البناية ها هي والصحة فينا هي”.
هذا وأكد أحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة في مداخلته المركزية في ذات الشكل الاحتجاجي، أن المنتخبين جاءوا للاحتجاج بطريقة حضارية وبعيدا عن نمطية الأشكال الاحتجاجية المعهودة، وكشف ان مجلسه يزكي المطالب الاحتجاجية بامنتانوت، لكن لا يمكن ان يقبل المجلس الجماعي لشيشاوة بأن يكون ذلك على حساب الوضع الصحي الكارثي بشيشاوة.
وأوضح الهلال، أن المستشفى الاقليمي بشيشاوة تقصده فقط الأسر الفقيرة والمعوزة للاستفادة من خدماته كحق مشروع ومكفول بضمانات دستورية وحقوقية، الا أن هذه الفئة تصطدم بما أسماه الترحيل والتصدير لمدينة مراكش، وهذا الاجراء الأخير فيه معاناة للنساء الحوامل اللائي يأتين من العالم القروي.
وقال الهلال، أنه من غير المقبول أن يقابل المواطنون بالمستشفى الاقليمي بالتصدير والترحيل في الوقت الذي يولي فيه الملك لمواطني شعبه كافة العناية اللائقة برعايا جلالته.
وطالب ذات المتحدث، السلطات الصحية بالإقليم، بضرورة تفعيل دار الولادة بالمستشفى الاقليمي محمد السادس بشيشاوة وتوفير العنصر البشري، منوها بالمولدات العاملات بقسم الولادة، وللائي يعتبرن الملجأ بعد الله في غياب الأطر الطبية المختصة بالتوليد.
وارتباطا بتصريح الهلال دائما، أكد أن سيارات الاسعاف التابعة للجماعات الترابية هي التي تنقل النساء الحوامل في حالة تصديرهن الى مراكش، من باب الانسانية وتقديم المساعدة لإنسان في وضعية محتاجة وحرجة، الا أن هذا الأمر ينبغي ينظر اليه من جهة مراقبة المجلس الأعلى للحسابات يقول الهلال، حيث سيقف مجلس ادريس جطو لمحاسبة رؤساء الجماعات الترابية فيما يتعلق بالمحروقات.
وقال: شيشاوة عانت في صمت، من الان فصاعدا انتهى زمن الصمت وسنضع الجدولة الزمنية للاحتجاج الى حين الاستجابة لمطالب الساكنة”.
k na