سلفي “مع وقف التنفيذ” بامنتانوت يضايق نساء المدينة ويتحرش بهن في الشارع العام

حسن الحسن – شيشاوة الآن
لا حديث في صفوف ساكنة حي البلوك وعموم ساكنة امنتانوت في الآونة الأخيرة الا عن تحرش شخص ملتحي وبزي سلفي على نساء وشابات المدينة أمام مرأى ومسمع الجميع، وكان اخر فصول هذا السلوك الشاذ اقدام الشخص المعني والمسمى ” عمر السلفي” يوم أمس الخميس 28 يناير، على التحرش بسيدة متزوجة، حيث طاردها كما ألف يوميا، وتزامن ذلك مع خروجها صحبة والدتها في الوقت الذي لا يعرف فيه أن المرافقة لضحيته هي أمها، الأمر قاد هذه الأخيرة الى القبض على “عمر صاحب السلفية الموقوفة التنفيذ” وأشبعته ضربا وسط جمع من المارة، وفلت من قبضتها بعد هروبه الى وجهة غير معلومة.
وبحسب مصادر عليمة ل” شيشاوة الآن” فإن عمر يعمل بائعا متجولا بالمدينة، يقطن بحي البلوك، متزوج وأب لخمسة بنات أكبرهن تبلغ من العمر 18 سنة، خلق حالة من الرعب في صفوف بنات حي البلوك، سيما بنات جيرانه، اللائي اشتكين أمره لأبائهن الا أنهم لم يعيروا المسألة اي اهتمام بداعي أن عمر شخص ملتزم وملتحي ومن المستحيل أن يأتي مثل هذا السلوك الشاذ.
والى ذلك تقدمت الضحية بمؤازرة من زوجها بشكاية لدى الشرطة القضائية بمفوضية شرطة امنتانوت، تتهم فيه صاحب السلفية الموقوفة التنفيذ بالتحرش الجنسي، وأكدت للشرطة القضائية بأنها لم تلجأ الى هذا الإجراء القانوني الا بعدما استفحل المشتكى به شذوذا في سلوكه اليومي تجاه نساء وبنات المدينة.
وأكد مصدر أمني ل”شيشاوة الآن” بأن المشتكى به معروف لدى الدوائر الأمنية بالتحرش على النساء والفتيات خاصة القاصرات منهن، الا أن الأمن لم يتوصل في يوم من الأيام بأية شكاية من ضحايا المشتكى به.
يذكر أن مدينة امنتانوت وبحكم الرواج التجاري الذي تعرفه المدينة تعاني نسائها من ظاهرة التحرش الجنسي في الشارع العام، الأمر الذي يسائل مرة أخرى كل الفاعلين لن نقول هذه المرة الأمن الوطني لوحده، لأن المقاربة الأمنية تبقى زاوية من زوايا الزجر فقط، حيث أن هذا السلوك نتاج لاختلالات سوسيوثقافية، والمسؤولية فيه مشتركة، مما يلزم معه تجند الجميع، سيما المجتمع المدني ضد الظاهرة، لتوفير مناخ آمن لأخواتنا وأمهاتنا في الشارع العام وتعزيز ثقافة وقيم حقوق الانسان لبناء مجتمع تدرك من خلاله المرأة أنها محمية من قبل المجتمع.
فهل سيتعاون المجتمع المدني والهيئات السياسية وباقي الفاعلين بالمدينة للوقوف في وجه هذه الظاهرة أم أنهم سيتركون امنتانوت بيئة مهيئة للمرضى نفسيا لممارسة شذوذهم الاجتماعي والأخلاقي؟