ابن كيران: إصلاح التقاعد ينبغي أن يكون لحظة إجماع وطني

اعتبر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، إصلاح صندوق التقاعد عملية صعبة، مشبها لها بــ”القابض على الجمر”. وأشار إلى أنه من المحتمل أن يكون للإصلاح عواقب سياسية وانتخابية على الأغلبية، لأن الذي يدخل للتسيير يعاني ويتلقى الضربات ويفقد شعبيته، ولكن، يقول ابن كيران: “أعتقد أن الناس فيهم الإنصاف”.
وشدد ابن كيران، في تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين خلال الجلسة الشهرية للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، عشية اليوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، على أن “الحكومة الحالية خاضت غمار هذا الإصلاح، لأن الكل متفق على ضرورته وأهميته”.
ودعا ابن كيران، النواب البرلمانيين إلى أن يعتبروا إصلاح صندوق التقاعد “لحظة إجماع وطني”، مضيفا أنه في القضايا الحقيقية التي تمس المصلحة العليا للمواطنين، يجب على السياسيين كلهم أن يكونوا جادين في دفاعهم عن المصلحة الحقيقية للمواطنين، و”ليس في الأمور التي يحافظون بها على مكانتهم، لأنه في جميع الأحوال المكانة السياسية لا بد أن تغادروها”، يقول ابن كيران.
وقبل ذلك، دعا ابن كيران، النواب البرلمانيين، إلى المصادقة على مشروع قانون إصلاح صندوق التقاعد بعد أن تتم دراسته، معتبرا أن ذلك فيه خير للوطن وللمواطنين. وأردف: “راكم كديروا حاجة فيها الخير للوطن، وفيها خير للموظفين والمواطنين”.
وبعد أن أبرز أنه قام بمشاورات مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والنقابات، ليتم إحالة المشروع على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإبداء الرأي، قال ابن كيران: “نحن أمام إشكاليات مالية ليس فيها اختيارات، وإذا لم نقم بالإصلاح سيلزمنا القانون أن نمر من 20 في المائة إلى 50 في المائة، لذا لابد من العمل بطريقة تدريجية”.