“البيرمانونص” يقود موظفو جماعة كوزمت الى تعطيل الخدمات الجماعية للمواطنين ليومين متتاليين

حسن الحسن – شيشاوة الآن
لا حديث في صفوف ساكنة جماعة كوزمت إلا عن الإضراب الغير المفهوم الذي دخل فيه موظفو جماعة كوزمت بقيادة اشمرارن على مدار يومين متتاليين الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، بدريعة عدم تمكين الرئيس لهم من العمل بما يعرف “البيرمانونص” أو ما يطلق عليه ب”النوبة”، اي التناوب بين الموظفين الفائق عددهم 14 موظفا في الالتحاق بالعمل على مدار الأسبوع.
وبحسب مصادر محلية من جماعة كوزمت فإن مقر الجماعة تحول الى مكاتب فارغة من الموظفين، حيث لم يلتحق بمقر العمل سوى موظفين اثنين يوم الثلاثاء، فيما تغيب الجميع يوم أمس الأربعاء، وهو ما تسبب في تعطيل مصالح المواطنات والمواطنين بالجماعة، سيما أن الموظفين لا يتقاضون أجورهم الا من الضرائب التي يدفعها المواطن المغربي وفق تعبير ذات المصدر.
وأوردت مصادر متطابقة لجريدة “شيشاوة الآن”، أن عبد الكريم الحوامي رئيس جماعة كوزمت أخبر السلطات الاقليمية في شخص عبد الغني الصبار عامل اقليم شيشاوة، بشل الموظفين لمصالح المواطنين وتغيبهم الجماعي عن مهامهم الادارية. وأضاف ذات المصدر، أن الرئيس نبه المتغيبين عن العمل بأن زمن الفوضى قد انتهى وانقضى وأن الأجر سيكون بمقابل العمل اسوة بالتوجهات التي اعتمدها عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة.
يذكر أن عددا من الجماعات الترابية باقليم شيشاوة تنخرها هذه الظاهرة، حيث أن عددا من الموظفين الجماعيين بها يعتمدون “النوبة” فيما بينهم، تحت مبررات واهية كالبعد عن مقر العمل وعدم توفر وسيلة التنقل من والى مقر العمل (علما ان الموظف يوقع على محضر الالتحاق بعمله منذ اليوم الأول من تعيينه مما يعني قبوله)، بل ان عددا من الموظفين والذين باتوا معلومين لدى العامة والخاصة لاهم ولا شغل لهم الا السياحة بين العدوتين شيشاوة وامنتانوت، رغم أن وجودهم داخل الجماعة ضروري بالنظر لطبيعة المهام الموكولة اليهم، وفي مقابل ذلك نجد موظفين جماعيين مشهود لهم بالحضور اليومي لمقرات عملهم رغم توليهم لمسؤولية رئاسة الجماعات كما هو الحال بالنسبة لأحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة والذي يشغل في نفس الوقت مديرا لجماعة ايدويران وكذا بوعدي رئيس جماعة كماسة والذي يعمل هو الاخر استاذا باحدى مؤسسات التعليم العمومي، فهل ستتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب الممنهج والذي بات بمزلة قاعدة في سلوك موظفي الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة؟