الرُعب سيّد الموقف: يعالون يدعو الإسرائيليين إلى استخدام أسلحتهم الشخصيّة ورسائل إلى عبّاس وحماس من نتنياهو بأنّ بلاده ليست معنيّةً ومُحادثات مكثفّة بين عمّان وتل أبيب
بالتصعيد موجة الإرهاب، وفق توصيف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحولت أمس إلى تسونامي. فالميدان وتطوراته المتلاحقة سبقا محاولات إسرائيل المتناقضة للحل، بين إرادة التهدئة بمعنى خضوع الفلسطينيين وعودتهم إلى المربع الأول، والتطلع إلى صورة الانتصار، أو بالنقاط، للإجراءات العقابية الإسرائيلية بحقهم.
وللتدليل على حالة الدولة العبريّة، فإنّ إخفاق إسرائيل في منع الاحتجاجات الفلسطينية، أثّر سلبًا في شعور الإسرائيليين بالأمن الشخصي. وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأنّ الشرطة تلقت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أكثر من 25 ألف اتصال هاتفي من إسرائيليين يبلغون عن شخص مشبوه أو حقيبة مشبوهة. ومع ذلك، الارتباك، البلبلة، الهستريا لدى صنّاع القرار في تل أبيب، كانوا في مُقدّمة الأجندة.
وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعالون، أدلى بلقاء ٍ خاصٍ للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، وناشد جميع المُواطنين باستخدام السلاح الحيّ ضدّ مَنْ أسماهم بالإرهابيين الفلسطينيين، وهكذا عمليًا اكتملت الدائرة: لأوّل مرّةٍ في تاريخ الدولة العبريّة، يقوم وزير الأمن بتوجيه دعوةٍ صريحةٍ وواضحةٍ إلى الجمهور بالإقدام على الإعدام الميدانيّ للآخر، الفلسطينيّ، الذي يتظاهر متسلحًا بصدره العاري وبإيمانه بعدالة قضيته، وهكذا ينضّم المواطنون في إسرائيل إلى قوّات الأمن للمُشاركة في الحرب على الإرهاب.
جديرٌ بالذكر، أنّ نائب يعلون إيلي بن دهّان، كان قد وجّه نفس الدعوة لمواطني الدولة العبريّة قبل عدّة أيّام. واللافت، بحسب الإعلام العبريّ، أنّ الهبّة الشعبيّة الفلسطينيّة، تجتاح الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وقطاع غزّة والداخل الفلسطينيّ، علمًا أنّه لا توجد لها قيادة، الأمر الذي يقطع الشكّ باليقين بأنّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ وصل إلى طريقٍ مسدودٍ، أو إلى نقطة اللا عودة. وبحسب موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ، فإنّ الهجمات التي وقعت، يوم أمس، هي إشارة على فقدان السيطرة على القدرة على احتواء موجة الإرهاب الحالية، لافتًا إلى أنّه في المؤسسة الأمنيّة لا يعتقدون أنّه يجب التصرف بطريقة متهاونة والامتناع عن العقاب الجماعي، بل أنّه يجب اتخاذ إجراءات جديّة تهدف لاستعادة الردع، على حدّ تعبيره.
لذلك، شدّدّ الموقع، أمر مسؤولون في جهاز الأمن بتوسيع الاعتقال ضد الـ”محرضين” و”المتظاهرين” خلال أعمال الشغب في أنحاء الضفة الغربية، وإقامة حواجز حسب الحاجة وبدون أخذ إذن من القيادة السياسية، وتعزيز القوات في المناطق بشكل يردع من أيّ هجمات فردية، وتعزيز أمر هدم بيوت المنفذين، إذا اتضح أنها مجدية، كما قالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب للموقع. علاوة على ذلك، زادت المصادر، أنّه تقرر استثمار البنى التحتية في المناطق، مثل وضع كاميرات في الطرق، والاهتمام بأساسيات الأمن في المستوطنات التي تم توسيعها في السنوات الأخيرة ولم تحصل على رد أمني مناسب، بالإضافة لسلسلة أنشطة تهدف للتخفيف عن السكان الفلسطينيين التي كان من المفترض أن يبدأ العمل بها قبيل عيد الأضحى وتم إلغاؤها بسبب تفاقم العنف. بالإضافة لكل ذلك، فإنّهم يعلمون في جهاز الأمن، أردفت المصادر، أنّ الجانب اليهودي له علاقة بتدهور الأوضاع، بسبب الاعتداءات المتكررة للمستوطنين ضد الفلسطينيين، وفي أعقاب ذلك، أمرت القوات العمل بقوة وبحزم واعتقال اليهود المشتبه بهم بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، لفتت المصادر عينها إلى أنّ المجلس الوزاريّ الأمنيّ-السياسيّ المُصغّر قرر تشديد الضغط على قيادة السلطة الفلسطينية بهدف العمل لمنع أيّ أعمال إرهابية. ونقل عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال قولهم إنّه في حال استمرّ تدهور الأوضاع فإنه سيتم دراسة خيار تعزيز مناطق الضفة الغربية بمزيد من القوات، بالرغم من أن هذه الخطوة ستضر بتدريبات القوات وبالأمن في مناطق أخرى، على حدّ تعبيرها.
وفي السياق عينه، القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ تحدثت أمس عن أنّ نتنياهو، بعد تقدير خاص للأوضاع في كل المناطق، قرر التوجه إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع رسالة سياسية لتخفيف حدّة التوتر في الميدان، في موازاة رسالة مقابلة أيضًا إلى غزة، وتحديداً كما أشار الإعلام العبري إلى حركة حماس، عبر طرف ثالث، ومفادها أنّ إسرائيل غير معنية بتصعيد أمني مع القطاع. على خط آخر، كشفت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة العبرية، أنّ تل أبيب وعمّان تتبادلان الرسائل وتعربان عن رغبة في التهدئة إزاء القدس، وأنّ إسرائيل والأردن يرغبان في إنهاء الوضع المتأزم في المدينة، مشيرةً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغ الأردنيين حقيقة ما حدث في المسجد الأقصى.
وقالت المصادر: القوات الأمنية الإسرائيلية اضطرت إلى التدخل بعدما لم تتمكن الأوقاف الإسلامية من التصدي للعناصر الفلسطينيين الذين تحصنوا داخل الأقصى وبحوزتهم متفجرات، مشيرة إلى أن جهات متطرفة والحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، هي التي تقف خلف هذه النشاطات والتحريض على إسرائيل. في السياق عينه، هاجم المُحلل السياسيّ المُخضرم، بن كاسبيت في “معاريف” نتنياهو، واتهمه بتحريف الحقائق وصبّ الزيت على النار.
وتحت عنوان “سيد أمن”، لفت إلى أنّ اللهيب يزداد اشتعالاً، وعلينا أن نصبّ الماء البارد عليه فوراً، وبدلاً من الكذب والاختباء وراء هذا وذاك، يجب على نتنياهو أن يقول الحقيقة، وأن يتخذ القرارات الصحيحة. ربحنا كراهية الفلسطينيين بصدق، ليس لديهم أي سبب ليحبونا، ولأننا لن نحبهم أيضًا، فعلينا أن نختار: الاستمرار بالعيش معهم مع استمرار الاحتكاك بهم، أو الانفصال عنهم، جزم كاسبيت.
اقرا أيضا
عاجل.. سائق شاحنة “بيكوب” مخمور يدهس عنصري أمن بالسد القضائي لشيشاوة
حزب الاستقلال يدعو الى احداث نواة جامعية ودعم الفلاحين والصناع التقليديين وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم شيشاوة
حزب بركة يعقد دورة مجلسه الإقليمي العادية تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”
الذكريات الوطنية وأبعادها التربوية والشرعية في ترسيخ قيم المواطنة موضوع ندوة علمية بالزاوية النحلية
شرخ داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة بسبب تصويت ثلاثي على إقالة نائب الرئيس
تغطية الأولى للندوة الوطنية:”دور الفعاليات المدنية والأكاديمية في الترافع من أجل قضية الوحدة الترابية” بسيدي المختار
البرلماني الاستقلالي آيت أولحيان يترافع من أجل إخراج مشروع النواة الجامعية بشيشاوة إلى حيز الوجود
الدكتور الغالي يفكك من شيشاوة جدلية الولاء بين القبيلة والدولة ويؤكد قدرة الملكية في المغرب على ضمان استمرارية اللحمة الداخلية للأمة المغربية
السليمي من شيشاوة.. الإقليم بماهياته التقليدية في العلاقات الدولية متجاوز الى ثقله الروحي والمغرب ماض في كسب الرهان تجاه عمقه الإفريقي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- العثور على فلاح مشهور جثة هامدة بضيعته الفلاحية وسط صدمة أسرته و معارفه
- امتيازات ضريبية وشراكات عسكرية تدعم تحقيق المغرب للسيادة الدفاعية
- هذا نص خطاب الملك محمد السادس
- الملك يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون الجالية المغربية بالخارج
- عودة ترامب للرئاسة تعزز التحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
- الملك محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء لتصريف مشاكله الداخلية
- وفاة عيسى حياتو رئيس الكاف الأسبق في باريس عن عمر ناهز 77 عاما
- أولمبياد باريس.. المنتخب الوطني لكرة القدم يظفر بالميدالية البرونزية بتغلبه على نظيره المصري في مباراة الترتيب (6-0)
- العداء سفيان البقالي يهدي المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد “باريس 2024”
- المنافسة الأولمبية لكرة القدم .. المغرب يهزم العراق ويتأهل إلى ربع النهائي
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- بمناسبة عيد العرش المجيد، حفل التميز بمديرية التعليم شيشاوة: تكريم للجهود وتحفيز على الابتكار8
- مؤسسة الخط بشيشاوة تحتضن امتحانات شهادة السلك الإعدادي فئة الأحرار – دورة يوليوز 20248
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8