الصبار عامل اقليم شيشاوة يشرف على تنصيب رئيس دائرة شيشاوة وقائد قيادة ايدويران الجديدين ويجدد دعوته لرجال السلطة بتدعيم المسار التنموي والسهر على نزاهة الانتخابات

توفيق عطيفي- شيشاوة الآن
أشرف عبد الغني الصبار عامل اقليم شيشاوة، مساء اليوم الثلاثاء 25 غشت، على تنصيب محمد لمويسي رئيس دائرة شيشاوة الجديد وفيصل الزاوي قائد ادويران الجديد، بحضور العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة، الهاشمي أرسموك رئيس المجلس العلمي المحلي رجال وأعوان السلطة، رؤساء المصالح الإقليمية الخارجية، الكتاب العامون للجماعات المحلية يتقدمهم أحمد الهلال كاتب عام جماعة ايدويران، وذلك بمقر عمالة شيشاوة.
وافتتح حفل التنصيب بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ الشيشاوي الواعد الطفل أمين أكزاز، تلتها كلمة عبد الغني الصبار عامل الاقليم بالمناسبة، حيث استعرض السياق الذي اتت فيه الحركة الانتقالية التي اجرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال وأعوان السلطة بالمملكة، وأوضح أنها تأتي في إطار الحركة التي انتهجتها وزارة الداخلية لتجديد روح المبادرة، وخلق حيوية متجددة للإدارة الترابية، في سياق المفهوم الجديد للسلطة الذي رسخ معالمه الملك محمد السادس في خطابه التاريخي ليوم 12 أكتوبر1999 بالدار البيضاء.
وبعد ترحيب عامل الاقليم برجلي السلطة الجديدين المعينين، ذكر الصبار بالدور والمهام التي يلزم رجل السلطة القيام والسهر على ادائها في ظل الدينامية والحركية المجتمعية التي يعرفها المغرب، حيث أصبح فاعلا وشريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتمدا على المقاربة الجديدة لتدبير الشأن المحلي، المرتكزة على نهج سياسة القرب مع كل ما يتطلب ذلك من شفافية وحزم للوصول إلى هذا المبتغى النبيل في إطار المفهوم الجديد للسلطة والحكامة الجيدة.
وحث عبد الغني الصبار رجلي السلطة الجديدين، بالسهر والعمل مع كل الفاعلين المحليين، من منتخبين، ورؤساء مصالح، ومختلف هيئات المجتمع المدني، بالتنسيق فيما بين هؤلاء الفاعلين جميعا لبلوغ الأهداف المتوخاة من خلال البرامج المسطرة بنفوذهما الترابي، حيث تقوم السلطات العمومية بمجهودات حثيثة من أجل الرفع من مستوى التنمية المحلية.
كما جدد الدعوة لباقي السلطات المحلية بالإقليم إلى الانخراط بقوة وبفعالية ضمن منظور إدارة القرب لتدعيم المسار التنموي الشامل بالإقليم اقتصاديا واجتماعيا، في الأوراش التنموية المفتوحة بالمنطقة وعلى رأسها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحيث لا يخفى الدور الموكول لرجال السلطة في التدبير اليومي لهذا الورش الملكي الضخم، باعتباره الأقرب لتشخيص الواقع المعاش، والحامل الوفي لحاجيات المواطنين، والأقدر على تقييم حجمها واقتراح الحلول الناجعة لها والمساهمة في تلبيتها، والأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن بلوغ تنمية اجتماعية حقيقية دون توفر خدمات القرب، من ماء شروب، وكهرباء، وتطهير وصحة، وتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والأمية، وأنشطة مدرة للدخل، إضافة الى مجموعة من البرامج والاستثمارات التي تم تخصيصها لهذا الإقليم، وكلها مجالات يجب أن تدخل ضمن الانشغالات الأساسية واليومية لرجل السلطة من أجل تتبع تنفيذها وفق تعبير عامل الاقليم.
وارتباطا بالاستحقاقات الجماعية والجهوية، ليوم 4 شتنبر المقبل، التي تزامنت مع الحركة الانتقالية لرجال السلطة، طالب الصبار رجلي السلطة على غرار رفقائهم بالإقليم لمضاعفة جهديهما لإنجاح هذه الاستحقاقات بمجال نفوذهما الترابي، والعمل على حفظ شفافيتها ونزاهتها تنفيذا للتوجيهات الملكية التي شكل أساسها الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك إلى الشعب يوم 20 غشت، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب.