مقبرة سيدي المختار بعيون أهل الدار

بوجمعــة أمغـوس ـــ شيشاوة الآن
من البديهي أن يعتني الساهرون على تدبير الشأن العام المحلي بتجويد حياة الساكنة من مختلف الجوانب ومن البديهي كذلك أن تشمل هذا العناية أحياءهم وموتاهم. ولعل تكريم الموتى وإكرامهم يبدأ بتوفير مقابر تحتضن أجسادهم وتحفظ لها الكرامة الأخير .في هذا السياق التقت “شيشاوة الآن “، ب”مبارك بلغزال”المكلف بمقبرة سيدي المختار حيث أكد الأخير على أن الإسلام تكفل بحفظ كرامة الأحياء والأموات وأوكل أمر العناية بالناس لولاة الأمور من المسؤولين كل في دائرة اختصاصه وأضاف أنه إن كان للمواطنين الأحياء القدرة على مطالبة المسؤولين بتحسين شروط عيشهم عبر الوسائل التي يكفلها لهم القانون فإن الأموات منهم لا يملكون ذات القدرة وهو ما يجعل مسؤولية العناية بالمقابر تعظم تجاه المجتمع عموما وتجاه المسؤولين على وجه الخصوص. وفي رده حول تشخيص واقع مقبرة سيدي المختار أوضح “الفقيه” أن هذه المقبرة ــ على العموم ــ صالحة لاستقبال جثامين موتى المسلمين كما أنه قد تم تسييجها بأسلاك بعدما جرفت سيول الوادي المجاور السور الحجري الذي كان يحيط بالمقبرة كما سجل “بلغزال” ملاحظة متعلقة بغياب الإنارة العمومية داخل المقبرة وهو ما يطرح ـــ حسب ذات المتحدث ـــ مشكلا حقيقيا عندما تدعو الضرورة لدفن الجثامين ليلا خاصة ضحايا حوادث السير الذين تصل جثامينهم ليلا من مستودع الأموات بمراكش كما دعا المسؤولين بالمناسبة إلى ضرورة أخد هذا لأمر بعين الإعتبار مستحسنا في ذات الوقت عملية ربط المقبرة بشبكة الكهرباء بعد أن كان دفن الموتى ليلا يتم تحت ضوء الهواتف النقالة ومصابيح الجيب.
وعن علاقة “مبارك بلغزال” بالمقبرة وظروف اشتغاله، صرح بكون المقبرة صارت جزءا من تفاصيل حياته اليومية بل إنه يقضي من الوقت بين الأموات أكثر من ما يقضيه بين الأحياء محتسبا الأجر وراجيا الثواب وفي ذات السياق زاد المكلف بالمقبرة،أنه لا يتلقى أي مقابل من أي جهة رسمية بل يعيش على ما يجود به أهل الميت وزار المقبرة، كما دعا المسؤولين المحليين والإقليميين إلى الالتفاتة لهذا الوضع الذي تعيشه المقبرة والمكلف بها .