الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية تنظم يوما تكوينيا لفائدة المشرفين المجاليين على الانتخابات بإقليم شيشاوة

images

توفيق عطيفي- شيشاوة الآن

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية يوم الاحد3 ماي، يوما تكوينيا للكلفين بالإنتخابات باقليم شيشاوة بمقر الحزب بامنتانوت، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المجاليين للجزب اقليميا.

هذا وقدم الحسن الخرواعي عرضا حول الانتخابات الجماعية وتحديات المرحلة، حيث استهله بالسياق العام لهذه الانتخابات باعتبارها أولى الانتخابات في ظل الدستور الجديد وانتخابات تحت اشراف سياسي لرئيس الحكومة . وأضاف ان الذي يميز الانتخابات الجماعية المقبلة، هو تحميل السلطات العليا المسؤولية للنخب المحلية في تدبير الشأن المحلي لاسيما في بعده التنموي، مما يفرض على الأحزاب السياسية بشكل عام وحزب العدالة والتنمية ان يكونوا عند المسؤولية التي حملهم إياها الملك محمد السادس وفق تعبير الخرواعي.

وشدد الخرواعي، أن المعركة الحالية للنخبة السياسية ننحدد في العمل على وضع اهداف محددة، وأهمها استكمال تنزيل ورش الإصلاحات ومحاربة الفساد والاستبداد و دعم العمل الحكومي.

بدوره أكد عبد الرحيم الطوسي عضو حزب المصباح ومستشار جماعي بقلعة السراغنة، أن العملية الانتخابية، لم تعد عملية بسيطة، سهلة وميسرة، تتم بطريقة عشوائية غير مدروسة، تخضع للمزاج وللميولات الخاصة، وإنما أصبحت عملية صعبة، شاقة ومعقدة وتحتاج إلى آليات ووسائل وتقنيات وكفاءات وقدرات خاصة ومُساعدة، تمكن من تحقيق أفضل النتائج وهذا يفرض أن يكون المسؤول الحزبي على خطاب سياسي وخطاب انتخابي بدون كدب ولا نفاق لأن حزب العدالة والتنمية خطابه مفهوم ويجب أن يبقى كذلك ولتحقيق ذلك وجب التخطيط لكيفية اجراء هذه الاستحقاقات لأن العمليات الانتخابية أصبحت محط اهتمام الجميع والحملات الانتخابية اليوم تدرس في الجامعات والمعاهد المتخصصة.

وكشف أن الدول الرائدة ديموقراطيا تجند للعملية الانتخابية مكاتب دراسات وفرق خبراء، وإعلاميون وتستخدم فيها أدوات واليات وتقنيات حديثة، كما تستثمر فيها موارد بشرية هائلة وأموال معتبرة ولوجستيك ضخم وغير ذلك من الإمكانات، وقال:”العملية الانتخابية أصبحت صناعة متكاملة، لها مهندسوها وخبراؤها ومصانعها ومهنيوها ووسطاؤها ومروجوها”.

من جانبه حث عبد الرحيم عبد النعيم مستشار جماعي ببلدية قلعة السراغنة والمنسق الجهوي لجمعية مستشاري العدالة والتنمية، مناضلي حزب المصباح بشيشاوة على العمل لكسب الرهان لينجح الوطن ويستمر المسلسل التنموي الذي تباشره الحكومة وعرض على المشاركين في الدورة معطيات ونتائج حزبه خلال الاستحقاقات السابقة وكيفية استطاع هذا الحزب أن يتقدم بفضل تفاني مناضليه في كل انتخابات لهذا وجب حماية هذه النتائج واستثمارها في هذه الاستحقاقات لكسب الرهان وقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين، لأن الهدف الأساس في نظره هو إرساء الجهاز الانتخابي للحزب، وهذا يستلزم توفر الحزب على آلية تتميز بالمهنية والجاهزية والتعبئة المتواصلة، بدءا باللجنة المركزية للانتخابات وانتهاء بالمكلف بمكتب التصويت.

كما طالب عبد النعيم المستهدفين في هذا اليوم التكويني، العمل على ضمان استعداد الحزب وجاهزيته الانتخابية في أي لحظة، من خلال تعبئة مناضلي الحزب وجميع هياكله بناء على منطق جديد يؤسس لأهمية مكاتب التصويت المركزية والفرعية حتى يتمكن الحزب من امتلاك أفق استراتيجي استشرافي في تدبير مختلف العمليات الانتخابية.

وفي المداخلة الرابعة بعنوان قراء في القوانين المنظمة للعمليات الانتخابية أكد محمد بركات الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بشياوة، أن دخول غمار هذه الاستحقاقات يفرض على مناضلي حزبه الاطلاع على الترسانة القانونية التي وضعها المشرع المغربي لمعرفة المطلوب في كل مرحلة وقد عرض في مداخلة لمواد من القانون 11/57 والمتعلق باللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية و القانون 14/ 88 المتعلق بالمراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة وبين للمشاركين المطلوب في هذا الزمن الانتخابي وفي هذه اللحظة هو التعبئة الشاملة لإنجاح هذه الاستحقاقات مع احترام تام لهذه التشريعات.