استبشرت ساكنة حي التقدم خيرا بانطلاق عملية تبليط أزقة وشوارع حيهم وهو المشروع الذي يدخل في إطار إعادة هيكلة مركز سيدي المختار،لكن المريب في الأمر أن هذه الأشغال توقفت قبل أن تبدأ وهو الشيء الذي خلف استياءا عارما في صفوف قاطني الحي الذين عبروا عن امتعاظهم الشديد من بطء سير الأشغال قبل أن يفاجئوا بتوقفها بصفة نهائية.وقد لاحظ عدد من السكان عدم احترام المقاول لمعايير الجودة المنصوص عليها في دفتر المواصفات الخاصة مما دفع بهم إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى السلطة المحلية التي عقدت إثر ذلك اجتماعا مطولا مع ممثلي الساكنة ومختلف المتدخلين وتوج هذا الإجتماع بمحضر  -تتوفر شيشاوة الآن على نسخة منه- التزم من خلاله المقاول باحترام معايير الجودة المطلوبة مع تسريع وثيرة إنجاز المشروع لكن المقاول أخل بكل التزاماته وترك سكان الحي يغرقون في مياه الأمطار الأخيرة بعدما خرب كل المجاري التي تبعد المياه عن المنازل. المقاول المذكور وفي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع شرع في تبليط أحد الأزقة ليلا وهو ما اثار شكوكا حول جودة التبليط وتم تقديم شكاية ثانية للسلطة المحلية في الموضوع.
هذا ويدور الحديث عن قرب فسخ العقدة مع المقاول .وفي انتظار ابرام عقد جديد مع مقاول آخر ستظل ساكنة حي التقدم بسيدي المختار بين مطرقة التهميش وسندان تلاعب المقاولين ليبقى الخاسر الأكبر هم قاطنوا الحي الذين يعانون مستنقعات الشتاء وأزبال الصيف نظرا لعدم تبليط أزقة الحي .وجدير بالذكر أن شكاية -تتوفر شيشاوة الان على نسخة منها-رفعت من طرف الساكنة الى عامل الإقليم للتدخل العاجل في الموضوع.