هوية منفذ جريمة الرحامنة

انتقل “ماروك الآن” إلى دوار الهلالات بالجماعة القروية اولاد حسون بإقليم الرحامنة، الذي اهتز صباح يومه الخميس، على وقع جريمة القتل البشعة، التي نفذها شاب عشريني في حق أفراد أسرته الخمسة ومحاولة قتل شقيقه الثالث، من اجل معرفة تفاصيل أكثر عن هذا الحادث المأساوي.

وهكذا علم “ماروك الآن”، ان الجاني يدعى “محمد. ش” يبلغ من العمر 23 سنة، فيما ضحاياه كانو يدعون قيد حياتهم، ويتعلق الأمر بكل من والدته “نعيمة” وتبلغ من العمر 53 سنة، وشقيقه “عزيز. ش” والبالغ من العمر 27 سنة، وزوجته “نهيدة” البالغة من العمر 24 سنة والتي كانت حاملا في الشهر الرابع، كما لم يرحم الجاني ابن اخيه الذي لم يتجاوز عمره خمس سنوات، إضافة الى الشقيق الأصغر “حمزة. ش” للجاني والذي يبلغ من العمر 12 سنة والذي كان يدرس بالمستوى السادس أساسي. فيما الضحية السادس “بدر. ش”، الذي لازال على قيد الحياة في حالة جد حرجة بغرفة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل، فيبلغ من العمر 18 سنة، ولم يحضر وقائع المجزرة التي ارتكبها شقيقه في حق افراد اسرته، الثلاثاء الأخير، حيث لم يتعرض للطعن الا صباح اليوم الخميس، والذي كانت مقاومته الشرسة لشقيقه الجاني الخيط الذي قاد الى اعتقال الأخير بعد صراخه وطلبه النجدة من الجيران.

وأقر الجاني “محمد. ش” أثناء التحقيق معه بالمركز الترابي للدرك الملكي بصخور الرحامنة، بحضور الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، انه قبل تنفيذه لجريمة القتل البشعة في حق أفراد أسرته قام بتخدير ضحاياه، ثم شرع في تصفيتهم جسديا، وهو ما تم تأكيده من خلال التحريات الولية التي تمت مباشرتها، حيث تم العثور على قنينتين لمادة مخدرة؛ واحدة بمدخل البيت بالقرب من حظيرة الحيوانات، والثانية بضيعة خاصة بالصبار. فيما لازالت اسباب الجريمة يكتنفها الغموض.

ومن جهته، صرح خال الجاني ل”مراكش الان”، أنه لا يعرف تحديدا الاسباب التي دفعت بابن شقيقته لاقتراف فعلته الشنعاء، خصوصا وانه لم يكن على خلاف مع أي من أفراد اسرته من ذي قبل، كما انه لا يتعاطى لأي نوع من المخدرات، وان طبعه كان هادئا ولا يميل إلى الشجار، قبل ان يضيف انه بمجرد وصول الخبر إليه انتقل من ابن جرير الى دوار الهلالات مسرح الجريمة، (الذي يبعد عن صخور الرحامنة ب8 كلم).

فيما عم الضحية، اكد في تصريح خص به “ماروك الآن”، الذي كان في حالة نفسية منهارة من جراء مشعاينته للمجزرة التي ارتكبها ابن شقيقه “محمد. ش”، أن الأخير لم يعد كما كان في السابق هادئا مسالما، منذ حوالي عشرين يوما (20)، حيث تغيرت طباعه وكأن به مس، حيث تصدر عنه تصرفات غريبة،

وعاين “ماروك الآن”، وفودا من المعزين من عائلة الضحايا والجيران، التي تتقاطر على مسرح الحادث، وايضا حالة الذهول والاستياء التي كانت بادية عليهم، والأسئلة التي تحيرهم خاصة الاسباب التي يمكن ان تدفع شابا في مقتبل العمر لارتكاب جريمة نكراء في حق اقرب الناس اليه، دون ان يرحم كبيرهم ولا صغيرهم.

وعلم الموقع، ان جثث الضحايا تم نقلهم إلى مستودع الاموات بباب دكالة بمراكش في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة.

يذكر ان جريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها خمسة أفراد من أسرة الجاني والسادس في حالة صحية حرجة وقعت منذ يوم الثلاثاء المنصرم 16 دجنبر، ولم يتم اكتشافها إلا صباح اليوم الخميس 18دجنبر.