العمراني:يجب انخراط القطاع الخاص في الدينامية الثقافية بفاس

اكد سعيد بن عمر العمراني، رئيس القسم الثقافي والاجتماعي بالمجلس البلدي لمدينة فاس، ان فاس اصبحت قطبا حضاريا وفكريا لاحتضانها مختلف التظاهرات الثقافية والفنية، مضيفا ان الغاية من تنظيم هذه التظاهرات الثقافية الكبرى هو خلق رواج اقتصادي واجتماعي داخل المدينة، مشيرا إلى ان عملية التوثيق لكل الملتقيات الفنية هو ضرورة حتمية حتى تظل خالدة للاجيال القادمة.
“ماروك الآن” التقت سعيد بن عمر العمراني، رئيس القسم الثقافي والاجتماعي بالمجلس البلدي لمدينة فاس، واجرت معه الحوار التالي:
ماهي الاستراتيجية التي تشتغلون عليها في تدبير مجموعة من المهرجا نات الثقافية والفنية بفاس؟
لايخفى عليكم ان المجلس البلدي بمدينة فاس اخذ على عاتقه مسؤولية جسيمة في تدبير الشان الثقافي بالمدينة لذا وضع استراتيجية متكاملة هو تسليط الضوء على المسار الثقافي وعلى الخصوصية المتنوعة التي اغنت المشهد الثقافي، مما جعل المدينة تحتل الصدارة كحركة ثقافية طول السنة، فالمدينة احتصنت العديد من الانشطة والتظاهرات من المسرح والسينما والتشكيل والعديد من المهرجانات كالمهرجان الوطني للموسيقى الاندلسية ومهرجان الملحون الدورةا12والمهرجان الوطني للسماع والمديح الدورة17 ومهرجان الموسيقى الصوفية وغيرها، بمعنى اننا نعيش قفزة فكرية ثقافية فنية تتمازج داخلها العديد من اللوحات الفنية المعبرة، مما يدل ان مدينة فاس مؤهلة ان تلعب ادوارا طلائعية لرصد كل التاهرات الكبرى.
ماهي الاكراهات التي تواجهونها في هذا الباب؟
طبعا نواجه اكراهات مادية، لان تنظيم هذه المهرجانات والملتقيات تتطلب دون شك امكانات كبرى ورغم مجهود السلطات العمومية والمجالس المنتحبة فلابد من انخراط القطاع الخاص في الدينامية الثقافية التي تقدم الكثير لهذه المدينة عبر تشجيع الاستثمار والدعم والمساندة لتحقيق المبتغى من هذه الانشطة المكثفة.
هل يمكن القول ان المجلس البلدي عبد الطريق لتنفيذ هذه التظاهرات؟
دون شك نحن امام لغة متطورة يجب علينا ان نساير الركب بكل اشكاله لذا فالمجلس البلدي عبد الطريف وسطر برامج كبرى اهميتها هو بلورة العديد من المشاريع الثقافية لتحريك المدينة وقد نجح فعلا في ذلك فقد تم ادماج العمل الثقافي في اكثر من اتجاه واذكر على سبيل المثال هو علاقة التوامة والشراكة التي تربط مدينة فاس بعدد من المدن الاحنبية.
بصفتكم رئيس شؤون الثقافية ماهو دور المجلس من هذه الناحية؟
حقيقة ان توثيق الانشطة هو ضرورة حتمية واكيدة ولايمكن تجاوزها لاننا امالم سجل تاريخي يؤرخ للزمن والمكان فهدف الجماعة الحضرية لفاس هوتوثيق وكتابة كل الانتاج العلمي والفكري وتدوين كل هذه الملتقيات لتبقى شاهدة و خالدة لدى الاجيال ولعل خير شاهد على ذلك هوانتهائنا من مؤلف يحمل اسم تاريخ مدينة فاس من التاسيس الى نهاية القرن العشرين والتي تم باشراف الجماعة الحضرية ومساهمة فريق اكاديمي من الاساتذة والكتاب والمؤرخين الذين بذلوا مجهودات لتقديم المدينة الالفية في حلة لانشطة بتاريخ وحضارة مدينة فاس. واستغل هذه الفرصة لاخبر بترجمة هذا العمل الى اللغة الفرنسية والاسبانية نظرا للنجاح الكبير الذي لقيه الكتاب.
هل استطاعت هذه المهرجانات الترويج للمدينة سياحيا؟
لابد من الاشارة ان الغاية من كل هذه التظاهرات الثقافية الكبرى هو خلق رواج اقتصادي واجتماعي داخل المدينة، حيث نلمس حركة تجارية تتجلى على المستوى المطاعم والفندقة وكل الحرف المتعلقة بهذا الباب بمعنى نلاحظ تحريك كل الدواليب الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، وهذا ما نطمح اليه كمجلس بلدي، واعتقد ان نجاح المدينة هو مواظبتها على مواعيد وملتقيات كبرى تختلف محاورها وتنوع مواضيعها وانفتاحها على جميع القئات الاجتماعية وتلبيتها لمختلف الاذواق مما جعل المينة تساهم في التنشيط السياحي والثقافي وجعلها قبلة لكل الزوارمن مختلف البلاد وعلى مستوى العالم.