المختلون عقليا والمشردون يغزون شوارع سيدي المختار، فما دور السلطات؟

ياسين ملطوف – شيشاوة الآن

تفاجأت ساكنة الجماعة القروية سيدي المختار مؤخرا بالارتفاع المهول للمختلين عقليا والمتسكعين الذين يجوبون الشوارع والمركز بشكل يعرض الجميع للخطر، ويهدد سلامتهم النفسية والجسدية، وخاصة أن أغلبهم يميل للسلوك العنيف اتجاه المارة من النساء والأطفال دون تدخل يذكر من طرف السلطات المحلية أو الإقليمية للحد من هذه الظاهرة والوقوف على أسباب تزايدها.
والغريب في الأمر أن بعض المختلين عقليا جعلوا من جنبات المباني وأبواب المؤسسات والإدارات العمومية مكانا آمنا لهم وحولوه إلى مطرحا للنفايات وقضاء الحاجة، تنبعث منه الروائح الكريهة دون أن تثير هذه الظاهرة مسؤولي المدينة، وفي ذات الصدد فقد عاش ليلة أول أمس الخميس 18 شتنبر الساكنة القريبة من مقر الدرك الملكي كابوسا حقيقيا، بعد ان تحول احد المختلين عقليا الى شخص هائج بدأ يرشق الباب الرئيسي للمركز الصحي الجماعي مما أثار استنكار كل من عاين الواقعة.
وحسب ما يروج داخل جماعة سيدي المختار، فأصل الظاهرة الغريبة يرجع لعملية إنزال تقوم بها شاحنات مجهولة لمجموعة من المجانين في جنح الظلام، قادمة من مدينة الصويرة في غياب تام لأي مسؤولية .
وأمام هذا الوضع يطالب العديد من الجمعويين والفاعلين بسيدي المختار، من عامل إقليم شيشاوة أن يلي اهتماما خاصا بالمختلين عقليا والمتسكعين، وذلك بإحالتهم على دور الرعاية الاجتماعية أو للمستشفيات الخاصة بهم وذلك حفاظا على سلامتهم وعلى راحة المواطنين، كما طالبوا الصبار بالتدخل لدى عامل إقليم الصويرة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي غالبا ما يشرف عليها رؤساء المجالس المنتخبة بتنسيق مع السلطات المحلية التابعة لنفوذ إقليم الصويرة.