قدم جواد بنعيسى، عضو اللجنة الإدارية لحزب “الإتحاد الاشتراكي” استقالته من الحزب احتجاجا على قول الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، إن “المعارضة هي معارضة صاحب الجلالة”، خلال مداخلة له ببرامج “مباشرة معكم”، الذي بثته القناة الثانية يوم الأربعاء 17 شتنبر.

وفي رسالة شديدة اللهجة (يتوفر ماروك الان على نسخة منها) أوضح الاتحادي المستقيل، أن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر استطاع في ظرفٍ قياسي، أن يحطّم الحزب ويخرب تنظيمه السياسي، مهمة قال عنها بنعيسى أنها كانت عسيرة على المخزن الذي طالما حَلم بنهاية الإتحاد الإشتراكي والذي تأخّر في اللّجوء إلى خدمات لشكر يقول ذات الاتحادي.

وأضاف المصدر ذاته، أن إدريس لشكر لم يسم الأشياء بمسمياتها فقط بل قام بحَل لغز تلك المعارضة التي لا تحرك ساكنا، حسب تعبيره، “معارَضةٌ ليست كذلك بما أنّها مُعارَضَةُ صاحب الجلالة”.

وإذا كان من حسنات يشهد بها بنعيسى لكاتبه الأول حسب قوله فهو اغناء القاموس السّياسي المغربي، وقال:” كان أغلبُ الظّن أنّ المعارضة المُؤسّساتية تتشكّل من شِيبَانيّين مُنْهَكِين و من مُحافظين تَبَرْجْوَزُوا بشكل أو بآخر، لكن ها أنت تخبرنا أن تلك هي المعارضة الحيّة لصاحب الجلالة التي تنتمي إليها أنت بكلّ فخر….َفبزعْمِك أنك تمثّل معارضة صاحب الجلالة، تكون قد الْتَحَقْتَ رسمياً بطائفةٍ تضُمّ سياسيّي اليمين و قُدماء الجلّادين و بعض التّكْنوقْراطيّين الذين تَنْقُصهم الشّرعية “.

 وختم عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي المستقيل رسالته بالقول: “ختام ثماني عشرة سنة من الالتزام اليوميّ، أضع رسمياً حدّا لِولايَتِي كعضو في اللّجنة الإدارية الوطنية، مُلتَحِقاً بمَن غادَروا قَبْلي. بهذا فإنّني أنْضَمّ إلى هؤلاء الذين لا يمارسون السياسة من أجل الاغتناء أو كي يَنْعَموا بالرّيع، هؤلاء الذين يَبْنُون شرعيتهم خارج الدّكاكين السياسية”.