*/

الرئيسية > news

من رحاب اللغة الشعرية إلى أعماق القصة: تجربة ثقافية فريدة في لقاء مميز بثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة

  • الأربعاء 15 مايو 2024 - 16:29

محمد وعزوز – شيشاوة الآن

احتضنت قاعة العلاوي للأنشطة والندوات بثانوية الإمام البخاري التأهيلية مساء الاثنين 13 ماي 2024 لقاء ثقافيًّا ماتعا في موضوع: “لغة الإبداع بين الشعر والقصة”، وافتُتح اللقاء بكلمة الدكتور عبد الرحمان زاهيد، الذي رحب بالحاضرين والحاضرات وبسط دواعي تنظيم اللقاء وسياقه العام.

ثم قدَّمت الأستاذة الشاعرة خديجة البعناني مداخلة متألقة تسلَّط فيها الضوء على إمكانات اللغة الشعرية في احتضان تجربة الشاعر، وتساءلت عن مدى نجاح الشاعر في تفريغ تجربته والتعبير عنها بعمق وصدق من خلال اللغة الشعرية.
بعدها، قدَّم الأستاذ الشاعر السعيد وعزوز مداخلة ملهمة محفزة حول الشعر بين الإفادة والإنشاد، حيث تبادل والحضور خمس إفادات قيِّمة، تركت بصمةً في نفوس الحاضرين، الأولى: “أكون أو لا أكون To be, or not to be”، أكون ماذا؟ أكون مبدعا.
والثانية كما قال أبو الفتح البستي:
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً إلى ما تَشتَهِيهِ مِن المَعاني
ولا تُكرِهْ بَيَانَكَ إنْ تأبَّى فلا إكراهَ في دينِ البَيَانِ
وذلك أنك حين تكره كلامك شعرا ونثرا، وتتكلف في إخراجه للناس والنقدة، لا يخرج إلا متصنعا تمجه الأسماع والطباع والأفئدة، وكثيرا ما حُمدت السجية والسليقة و”لا إكراه في دين البيان”.
الإفادة الثالثة: تؤكد أن الشاعر لا يكون مبدعا إلا إذا هضم مجموعة من تجارب من سبقه من المبدعين في فن الشعر قديما وحديثا، شرقا وغربا، عربا وعجما؛ ومن كلام بول فاليري: “ما الأسد إلا بضعة خراف مهضومة”.
والرابعة: تدعو كل من رام إلى الشعر سبيلا أن يقصد أهله، وهم الشعراء، للكلام أمراء، وهم أهل مكة و”أهل مكة أدرى بشعابها”.
ثم ختم بإفادة خامسة تحفز الحاضرين من التلميذات والتلاميذ على اقتحام عباب الإبداع ويمه وتخاطبهم قائلة: “كن شاعرًا، مبدعًا”.
من الشعر إلى القصة، قدَّم القاص الدكتور عبد الواحد البرجي مداخلة تحليلية عميقة عن البعد الرمزي للغة في القصة القصيرة، مبرزًا أهميتها في نقل المعاني والرسائل والتعبير عن المكنونات بشكل مباشر أو غير مباشر.
شهد اللقاء فتح الباب أمام مداخلات وتساؤلات المتعلمات والمتعلمين، الذين تفاعلوا بحماس مع القضايا التي تم طرحها، وتبادلوا الأفكار والآراء بشكل مثمر يعكس استيعابهم العميق مما أضفى بُعدًا تفاعليا على اللقاء.
تميز اللقاء بحضور السيد المصطفى عماد رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة ممثلاً للمديرية الإقليمية، إلى جانب حضور عدد من السيدات الأستاذات والسادة الأساتذة بالمؤسسة، والتلميذات والتلاميذ، مما أضفى على اللقاء جوًا تفاعليًّا وثقافيًّا مميزًا.
اختتم اللقاء بلمسة إبداعية أضفتها القراءات الشعرية الماتعة من قبل الشاعرة خديجة البعناني والشاعر السعيد وعزوز، والقراءة الرائعة لقصة قصيرة بعنوان “حمار التهامي” من المجموعة القصصية التي صدرت حديثا للدكتور البرجي: “الرجل الذي أضاع ظله”.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...